هاشم صفي الدين: الخليفة المحتمل لحسن نصر الله في قيادة حزب الله
هاشم صفي الدين، ابن خالة حسن نصر الله وزوج ابنة قاسم سليماني، القائد السابق لـ”فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني، يُعتبر أحد أبرز المرشحين لخلافة نصر الله في زعامة “حزب الله”.
وُلد عام 1964 في بلدة دير قانون النهر بجنوب لبنان، وينحدر من عائلة ذات نفوذ اجتماعي وديني.
نشأته السياسية بدأت بعد دراسته في الحوزة العلمية بمدينة قم الإيرانية، حيث كانت المدينة معقلًا دينيًا وسياسيًا بعد الثورة الإيرانية عام 1979.
ومنذ عام 1994، تم استدعاؤه إلى بيروت لتولي منصب رئاسة المجلس التنفيذي للحزب، والذي يُعتبر بمثابة “حكومة حزب الله”، حيث تولى إدارة مؤسسات الحزب وأمواله واستثماراته الداخلية والخارجية.
صفي الدين، الذي يُشبِه ابن خالته حسن نصر الله في الشكل والطبع، كان يُعد لخلافته منذ عقود، وأصبح الرجل الثاني في الحزب، حيث ركز على الملفات اليومية الحساسة، تاركًا الاستراتيجية لحسن نصر الله.
كما أنه أسمه مدرج على قائمة الإرهاب الأميركية منذ عام 2017، ويتمتع بعلاقات وثيقة مع الجناح العسكري للحزب ومع طهران.
لصفي الدين حضور قوي في العمل التنظيمي للحزب، وقد أشرف عليه القائد الأمني السابق للحزب، عماد مغنية، الذي اغتيل عام 2008 في دمشق.
لعب صفي الدين دورًا بارزًا في إدارة استثمارات الحزب، التي تعدّ بمليارات الدولارات، والتي تهدف إلى تمويل أنشطته واستقلاليته المالية.
رغم ظهوره الإعلامي القليل، فإن صفي الدين بدأ بالظهور علنًا بشكل أكبر في المناسبات العامة، خاصة مع تصاعد الإجراءات الأمنية حول حسن نصر الله، مما منحه فرصة لعب دور أكثر بروزًا في تمثيل الحزب.