من جانبها، ذكرت صحيفة “قرار” التركية أن محاميًا يدعى محمد بهزات يلكاج، الذي يمثل إحدى النساء المحتجزات، صرّح بأن موكلته اشتكت من تعرضها لسوء معاملة جسدية ولفظية في مركز الترحيل.
وأشار المحامي إلى أن النساء المحتجزات في المركز نظمن احتجاجاً داخل المنشأة يوم 31 أكتوبر، حيث سُمعت هتافات من قبيل “ساعدونا! نحن لسنا مجرمات!”، في إشارة إلى مزاعمهن بتعرضهن للعنف.
Maruz kaldıkları şiddet ve GGM’deki kötü koşullar nedeniyle pencere demirlerine vurarak seslerini duyurmaya çalışan göçmenlerin görüntüsü.
Müvekkilleriyle görüşmek isteyen avukatlar Çatalca Geri Gönderme Merkezine alınmıyor. pic.twitter.com/hocE3b0Lih
— Göçmenlerle Kardeşiz (@gocmenlerle) October 31, 2024
ووفقاً لما نُشر في “قرار”، فإن إدارة المركز أبلغت المهاجرين بأنه سيتم وقف تقديم وجبات الغذاء والعشاء لهم دون أي توضيح للأسباب، ما أثار استياء المهاجرين وزاد من شعورهم بالإحباط. وأكد المحامي أن النساء المحتجزات بدأن بالضرب على القضبان الحديدية تعبيراً عن رفضهن لهذه الإجراءات.
وأشار المحامي يلكاج إلى أن موكلته أُخذت إلى مركز الترحيل بعد تقديمها شكوى ضد رجل تحرّش بها لفظياً، لكن السلطات قامت بتوقيفها ونقلها إلى مركز الترحيل رغم سحب المتهم شكواه لاحقاً. وأكد المحامي أنه سيطعن في قرار الترحيل ويطالب بإلغاء الإجراء الإداري المتخذ ضد موكلته.
الاتحاد الأوروبي يطالب تركيا بالتحقيق في إساءة معاملة اللاجئين وترحيلهم القسري ويتوعد بموقف حازم
دعت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، آنا بيسونيرو، السلطات التركية إلى التحقيق في أنباء تتعلق بإساءة معاملة اللاجئين في مراكز احتجاز ممولة من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات ترحيل قسري إلى سوريا وأفغانستان.
تأتي هذه الدعوة بعد نشر تحقيق مشترك أجرته عدة وسائل إعلامية، بما في ذلك “دير شبيغل” و”لوموند”، تضمنت شهادات من مهاجرين يتهمون مسؤولين أتراك بارتكاب انتهاكات في هذه المراكز.
وأوضحت بيسونيرو في مؤتمر صحفي ببروكسل أن “مسؤولية السلطات التركية التحقيق في هذه المزاعم بشكل كامل”، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي قد قدم دعماً مالياً يقارب 11 مليار دولار لتركيا منذ عام 2012 لدعم جهودها في التعامل مع الهجرة، مع وعد بتقديم مليار يورو هذا العام.
وفي حال ثبوت انتهاكات لحقوق الإنسان أو أي من القيم الأساسية في البرامج الممولة من الاتحاد الأوروبي، أكدت بيسونيرو أن الاتحاد سيقوم بالتعامل مع الموقف بحزم.
Hello