وأضاف: “يجب أن يتم توفير بيئة آمنة ومريحة لعودة اللاجئين إلى بلدانهم الأصلية. المبادرات والمشاريع التي تدعم هذا الهدف يجب أن تُطلق بطريقة تضمن استقرار الجميع.”
اللاجئون والسياسة في تركيا
وعند سؤاله عن استغلال قضية اللاجئين سياسياً، قال غل: “رغم أن موضوع اللاجئين برز بشكل طفيف في الانتخابات الأخيرة، إلا أن الشعب التركي تعامل مع القضية بإنسانية ولم يستغلها أي حزب سياسي كسلاح انتخابي. حتى أحزاب المعارضة، وخاصة الحزب الرئيسي، لم تستخدم هذه القضية بشكل سلبي كما يحدث في أوروبا.”
وأشار غل إلى أن موقف الشعب التركي كان موحداً ومهماً في هذا السياق، وأن النقاشات حول اللاجئين اقتصرت على حوادث فردية ولم تتحول إلى أزمات واسعة النطاق.
مقارنة بين تركيا وأوروبا
أضاف غل أن تركيا تحملت عبئاً كبيراً مقارنة بالدول الأوروبية، حيث استقبلت في عامين فقط أعداداً من اللاجئين تفوق ما استقبلته ألمانيا خلال ثلاثين عاماً. وأكد أن هذا الواقع يشكل ضغطاً كبيراً على البنية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.
رسالة إنسانية
اختتم غل تصريحاته بالتأكيد على أهمية التعاون بين جميع الأطراف لإيجاد حلول عادلة وإنسانية: “أتمنى أن يعيش الجميع في أوطانهم وبين أقاربهم. يجب علينا أن نعمل على مشاريع ومبادرات تضمن عودة اللاجئين إلى ديارهم بطريقة كريمة وآمنة، مع الحفاظ على استقرار الدول المضيفة.”
تصريحات عبد الله غل تسلط الضوء على تحديات معقدة تتطلب جهداً مشتركاً من الحكومة التركية والمجتمع الدولي لمعالجتها.