مع تصاعد الصراع في سوريا.. خطر موجة جديدة من اللاجئين إلى تركيا
في ظل تجدد الاشتباكات بين هيئة تحرير الشام وحلفائها والجيش السوري بعد انقطاع دام ثماني سنوات، حذّر خبراء العلاقات الدولية من احتمال تدفق موجة جديدة من اللاجئين إلى تركيا.
أشار البروفيسور الدكتور حسين باغجي، أستاذ العلاقات الدولية، إلى أن القرار التركي بعدم التدخل في الوقت الحالي هو الخيار الأنسب، موضحًا أن تطورات الوضع تعتمد بشكل كبير على مواقف الولايات المتحدة، إيران، وروسيا.
وقال باغجي:”يتعين على تركيا أن تتخذ موقفًا متوازنًا بسبب خطر تدفق اللاجئين. في الوقت الحالي، الولايات المتحدة تتبنى موقف المراقب، لكنها تدعم منظمة وحدات حماية الشعب (YPG) الإرهابية، وهو ما قد يخلق مناطق توتر جديدة مع تركيا”.
وفي خطوة لاحتواء تداعيات الأزمة، أغلقت العراق حدودها مع سوريا، مما يضيف تعقيدات على حركة الدخول والخروج في المنطقة، خاصة بالنسبة لإيران التي قد تواجه تحديات إضافية نتيجة لذلك كما أشار باغجي إلى أن نهاية عملية أستانا كانت “غير مرضية”، حيث كان من المفترض أن تضمن تركيا وروسيا وإيران سلامة الحدود السورية. وقال:
“لا أعتقد أن أنقرة تسعى لإضعاف النظام السوري لأن البديل قد يكون أكثر سوءًا. إسرائيل أيضًا لا ترغب في رحيل الأسد، وروسيا لا تبدو عازمة على الانسحاب من سوريا. بل قد نشهد قريبًا وجود جنود كوريين شماليين في المنطقة”.
