ما الذي يجب على تركيا فعله بشأن اللاجئين السوريين؟ خبراء يدعون إلى التوازن بين العودة الآمنة وحماية الفئات الضعيفة
مع استمرار النقاش حول مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا، يركز الخبراء القانونيون والسياسيون على أهمية ضمان عودة آمنة وكريمة للسوريين إلى بلادهم، مع توفير حماية خاصة للفئات الأكثر ضعفًا تأتي هذه النقاشات في سياق تصريحات المحامي أونور أوزكان ينياي، رئيس مركز حقوق اللاجئين بنقابة المحامين في أنقرة، الذي أكد أن إنهاء نظام الحماية المؤقتة يتطلب نهجًا إنسانيًا وقانونيًا متوازنًا.
أوضح ينياي أن قرار إنهاء نظام الحماية المؤقتة يعود إلى مجلس الوزراء، الذي يملك سلطة تحديد جدول زمني لإعادة السوريين إلى وطنهم. وأشار إلى أن هذا القرار يمكن اتخاذه دون مشكلات قانونية، لكنه شدد على ضرورة مراعاة حقوق الإنسان أثناء تنفيذ عملية العودة.
وأضاف ينياي أن اللاجئين الذين لا يمكنهم الحصول على الحماية داخل سوريا، مثل أفراد مجتمع المثليين أو المعرضين للخطر لأسباب سياسية أو اجتماعية، يمكنهم الاستفادة من نظام الحماية الدولية الذي توفره تركيا بموجب القوانين والاتفاقيات الدولية.
كما أكد ينياي على أهمية تقديم حماية خاصة للفئات الضعيفة، مثل النساء والأطفال وضحايا العنف، مشددًا على ضرورة أن تكون العودة طوعية وآمنة، مع توفير ضمانات لعدم تعرض العائدين لأي انتهاكات أو مخاطر.
من جانبه، طرح النائب عن حزب الشعب الجمهوري، مراد باكان، سؤالًا برلمانيًا لوزير الداخلية علي يرليكايا حول الخطوات التي يتم اتخاذها لضمان العودة الآمنة للسوريين الخاضعين للحماية المؤقتة. وركز باكان على أهمية الشفافية في الإجراءات المتبعة لإعادة السوريين، وضرورة تقديم تقارير دورية عن تقدم هذا الملف الحساس.
و يشير الخبراء إلى ضرورة وضع خطة شاملة تشمل:
التنسيق مع المجتمع الدولي: لضمان إعادة الإعمار في سوريا وتهيئة الظروف الملائمة للعودة.
الالتزام بالقوانين الدولية: لضمان حماية الفئات الضعيفة ومنحهم خيار البقاء تحت الحماية الدولية إذا لزم الأمر.
التواصل مع المجتمع المحلي: لزيادة التفاهم بين اللاجئين والمجتمع المضيف وتقليل التوترات الاجتماعية.
