واشنطن تتخذ موقفًا متوازنًا بشأن قضية إمام أوغلو وسط تباين الروايات التركية
أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة تتابع عن كثب قضية رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، مع الحفاظ على موقف متوازن بين وجهتي النظر المتباينتين للحكومة والمعارضة في تركيا.
وفقًا لتصريحات روبيو، فإن السلطات التركية تعتبر أن إمام أوغلو متورط في قضايا فساد تعود إلى فترة طويلة، وأن الإجراءات القانونية المتخذة بحقه تأتي في إطار مكافحة الفساد وإقرار العدالة.
و على الجانب الآخر، ترى المعارضة أن القضية ذات طابع سياسي، حيث تعتقد أن منع إمام أوغلو من الترشح للانتخابات المقبلة يهدف إلى تقويض فرصه في تحقيق الفوز، معتبرةً أنه كان يمكن أن يشكل تهديدًا حقيقيًا للحزب الحاكم لو استمر في السباق الانتخابي.
كما شدد روبيو على أن الولايات المتحدة لا ترغب في حدوث أي حالة من عدم الاستقرار في تركيا، نظرًا لكونها دولة حليفة وشريكًا استراتيجيًا في العديد من القضايا الإقليمية، لا سيما في الملف السوري. وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان قد أقام علاقة قوية مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال ولايته الأولى، معربًا عن اعتقاده بأن هناك رغبة في إعادة تفعيل هذه العلاقة مستقبلاً.
و يأتي هذا التصريح في ظل توتر سياسي متزايد داخل تركيا، حيث تتابع الأوساط المحلية والدولية تطورات القضية وتأثيرها المحتمل على المشهد السياسي والانتخابات القادمة.
