“أطباء بلا حدود” تحذّر من حالات سوء تغذية بين أطفال لاجئين في مخيم ساموس اليوناني
كشفت منظمة “أطباء بلا حدود” عن رصدها حالات سوء تغذية حاد لدى ستة أطفال سوريين وأفغان في مخيم للمهاجرين في جزيرة ساموس اليونانية، في ظل ظروف معيشية وصفتها منظمات حقوقية بأنها “كارثية” وغير إنسانية.
وقالت المنظمة، في بيان نقلته وكالة رويترز، إنها لا تستطيع الجزم بشكل قاطع بأن حالات سوء التغذية ناتجة مباشرة عن الإقامة في المخيم، لكنها أكدت أن البيئة العامة، المتمثلة في نقص الغذاء والرعاية الطبية، تُعد تهديدًا مباشرًا لصحة الأطفال.
وأضافت المنظمة:”نقص التغذية الملائم، وضعف الوصول إلى الخدمات الطبية، يضعان حياة الأطفال في خطر حقيقي، ويجب أن يكون التعامل مع هذه الحالات أولوية إنسانية.”
وفي سياق متصل، طالبت “أطباء بلا حدود” الحكومة اليونانية والاتحاد الأوروبي باتخاذ خطوات عاجلة لضمان توفير الرعاية الصحية والدعم الغذائي الكافي لجميع الأطفال داخل المخيم، إلى جانب إعادة تفعيل الدعم المالي لطالبي اللجوء، الذي تم تعليقه منذ يونيو/حزيران الماضي، ما زاد من تفاقم معاناة المقيمين في المخيمات.
من جانبها، عبّرت مديرة المنظمة في اليونان، كريستينا بسارا، عن استيائها من الوضع، قائلة:”يجب ألا يعاني أي طفل من سوء التغذية بسبب الإهمال الممنهج. ما نراه في ساموس يُظهر تقصيراً فادحاً في المسؤولية الإنسانية، ويجب اتخاذ إجراءات فورية.”
يُذكر أن مخيم ساموس لطالبي اللجوء يُعد من بين أكثر المخيمات اليونانية إثارة للجدل، حيث واجه على مدار السنوات الماضية انتقادات حادة من منظمات حقوقية ودولية بسبب الاكتظاظ، ورداءة البنية التحتية، ونقص الرعاية الصحية الأساسية، ما يزيد الضغط على السلطات المحلية والاتحاد الأوروبي لإيجاد حلول أكثر إنسانية وشمولاً.