إسطنبول تحتضن لقاءً دبلوماسيًا حساسًا بين روسيا والولايات المتحدة في 10 أبريل الجاري
أعلن الكرملين أن مدينة إسطنبول التركية ستستضيف اجتماعًا دبلوماسيًا رفيع المستوى بين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في العاشر من أبريل/نيسان الجاري، في إطار الجهود الرامية إلى بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الاجتماع المزمع سيكون جزءًا من سلسلة اللقاءات غير المعلنة التي تجري بين الطرفين لمناقشة قضايا أمنية واستراتيجية، مشيرًا إلى أن إسطنبول تمثل أرضًا محايدة وموثوقة لعقد مثل هذه اللقاءات في ظل التوترات الدولية المتصاعدة.
ويأتي هذا اللقاء في وقت بالغ الحساسية، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، والأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة بعد التطورات الأخيرة في قطاع غزة وارتفاع منسوب التوتر في العلاقات بين القوى الكبرى.
ويُنظر إلى استضافة تركيا لهذا اللقاء على أنها تأكيد جديد على دورها المتنامي كوسيط دبلوماسي فاعل في الأزمات الدولية، مستفيدةً من موقعها الجغرافي ومكانتها كعضو في حلف الناتو مع الحفاظ على علاقات استراتيجية مع روسيا.
ورغم عدم الكشف عن جدول أعمال اللقاء بشكل رسمي، تتوقع مصادر دبلوماسية أن تشمل المحادثات مواضيع تتعلق بالأمن الأوروبي، اتفاقيات الأسلحة الاستراتيجية، والجهود الإنسانية في مناطق النزاع.
يُذكر أن تركيا سبق أن استضافت لقاءات مماثلة بين روسيا وأوكرانيا خلال مراحل سابقة من الحرب، ما يعزز من ثقة الأطراف الدولية في حياد أنقرة ومقدرتها على تسهيل الحوارات الحساسة.
