إمام أوغلو يرد على دعوة بهتشلي: لا يمكن بناء تركيا مزدهرة دون عدالة نزيهة
ردّ رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو على التصريحات الأخيرة لرئيس حزب الحركة القومية دولت بهتشلي، والتي دعا فيها إلى الإسراع في النظر بقضيته، مؤكدًا أن ما تعرّض له مع زملائه يُعد انتهاكًا صارخًا للعدالة ويمس بثقة الشعب بالنظام القضائي في البلاد.
وقال إمام أوغلو في بيان رسمي أصدره اليوم:”أظهر شعبنا مرة أخرى مدى تمسكه القوي والصادق والواضح بالديمقراطية والإرادة الشعبية، من خلال ردة فعله القوية إزاء اعتقالنا أنا وزملائي في شهر رمضان المبارك، دون وجه حق وأضاف أن العملية القضائية التي استهدفته ومن معه اتخذت طابعًا سياسيًا بحتًا، وهو ما أدى إلى تآكل ثقة المواطنين بالعدالة والنظام القضائي، قائلاً:هذه العملية القضائية السياسية حطّمت إيمان المواطنين بالعدالة، وأنهت ثقتهم بالنظام القضائي.”
وفي معرض تعليقه على تصريح بهتشلي، قال إمام أوغلو: “في هذا اليوم الذي يشهد نقاشات حادة بشأن النظام القضائي وتراجع الثقة بالقضاء، أجد من المهم للغاية الإشادة بتصريح السيد دولت بهتشلي، وأكرر دعوته إلى فتح تحقيق عاجل وشامل في هذه القضية.”
وتابع مؤكدًا أهمية العدالة في بناء الدولة: “إن قضايا الاقتصاد والأمن والعدالة ليست فقط قضايا داخلية، بل هي في صميم الأمن القومي. لا يمكن أن نصل إلى تركيا مزدهرة وقوية دون نظام قضائي نزيه وفعال وعادل. كيف يمكن الحديث عن الثقة أو العدالة أو الرفاه في بلد فقد فيه المواطنون الأمل في الحصول على حقوقهم الأساسية؟”
كما شدد إمام أوغلو على التزامه بمبدأ العدالة وعدم التنازل عن الحق، قائلاً:طريقنا نحو تركيا قوية ومزدهرة وعادلة يمر عبر مبدأ ‘لا أتنازل عن حقي ولا آكل حق غيري’. هذا الطريق قد يكون طويلًا وشاقًا، لكن لا أحد يجب أن يشك في قدرتنا على الوصول إلى أهدافنا عبر العمل الجاد والإصرار دون انتقاص حقوق الآخرين.”
واختتم بالقول: “أكبر أمل لنا هو الوصول إلى تركيا ديمقراطية وعادلة، تسود فيها العدالة والاستقرار والتقدم. نضالنا ومثابرتنا يهدفان إلى ترسيخ العدالة وتحقيق الرفاه في جمهورية تركيا.”
يُذكر أن تصريحات إمام أوغلو تأتي في وقت تشهد فيه البلاد جدلاً واسعًا حول استقلالية القضاء وتسييس المحاكم، في ظل تزايد الانتقادات الموجهة إلى السلطة القضائية من قِبل أطياف واسعة من المعارضة والرأي العام.
