أوميت أوزداغ أمام القضاء بتهمة التحريض على الكراهية والتسبب في أحداث الشغب ضد اللاجئين في قيصري
مثُل رئيس حزب الظفر المعارض والمعادي للاجئين، أوميت أوزداغ، أمام القضاء التركي في أولى جلسات محاكمته، وذلك على خلفية اتهامات تتعلق بالتحريض على الكراهية والعداوة بين فئات المجتمع، والتسبب غير المباشر في أعمال الشغب والعنف التي استهدفت اللاجئين السوريين في ولاية قيصري خلال أحداث وقعت العام الماضي.
وتتضمن لائحة الاتهام الموجهة لأوزداغ، وفقاً للنيابة العامة، خطابات وتصريحات علنية تم تداولها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، يُزعم أنها حملت مضامين تحريضية وأسهمت في تأجيج التوترات المجتمعية، مما أدى إلى انفجار موجة من الاعتداءات على ممتلكات ومساكن السوريين في المنطقة المذكورة.
وتنظر المحكمة في ما إذا كانت تلك التصريحات تندرج ضمن حرية التعبير المكفولة قانوناً، أم أنها ترقى إلى جريمة التحريض العلني على الكراهية والتمييز، وهو ما ينظمه القانون الجنائي التركي ضمن بنود صارمة تهدف إلى حماية السلم الأهلي والتماسك المجتمعي.
ويأتي مثول أوزداغ أمام المحكمة في وقت تشهد فيه تركيا نقاشاً متصاعداً حول سياسات اللجوء والتعايش الاجتماعي، وسط مطالب متزايدة باتباع خطاب سياسي مسؤول يراعي التوازن بين القيم الإنسانية ومقتضيات الأمن القومي.
من المتوقع أن تستمر جلسات المحاكمة خلال الأشهر المقبلة، وسط اهتمام إعلامي وشعبي كبيرين، لا سيما أن القضية تمس ملفاً حساساً في البلاد وتضع حدود حرية الخطاب السياسي في مواجهة مخاطر الفتنة المجتمعية تحت المجهر القانوني.