زعيم المعارضة التركية: لا قدوة بعد اليوم سوى النبي محمد وأتاتورك
قال رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي، أوزغور أوزال، في تصريح لافت أثار تفاعلاً واسعاً، إن “القدوة التي ينبغي للأتراك أن يسيروا خلفها محصورة في اثنين فقط: النبي محمد المصطفى، ومؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك”.
وخلال كلمة له في إحدى الفعاليات الحزبية، شدد أوزال على ضرورة الابتعاد عن الشخصيات التي تسعى إلى فرض الوصاية على الناس، قائلاً:
“لا ينبغي لأحد بعد اليوم أن يسير خلف أحد بعينه، ففي هذا البلد، هناك فقط مصطفَيان يجب أن يُقتدى بهما ويُسار على نهجهما: أولهما، نبينا محمد المصطفى، وثانيهما، مؤسس هذا الوطن مصطفى كمال أتاتورك”.
وأضاف رئيس الحزب المعارض:”أسأل الله ألا يُبعد أحداً عن طريق نبينا، ولا عن طريق الغازي مصطفى كمال، فكل طريق سواهما طريق باطل”.
ويُعد هذا التصريح مؤشراً على محاولة أوزال الجمع بين الرمزية الدينية والوطنية، في خطاب يعكس توجهاً جديداً لإعادة صياغة هوية حزب الشعب الجمهوري، الذي ارتبط تاريخياً بالعلمانية الصارمة، نحو خطاب أكثر توافقاً مع المشاعر الدينية للمجتمع التركي، دون التخلي عن الإرث الأتاتوركي.
تصريحات أوزال أثارت ردود فعل متباينة على وسائل التواصل الاجتماعي، بين من رأى فيها خطوة جريئة نحو المصالحة المجتمعية، ومن انتقد ما اعتبره “محاولة للمزايدة الرمزية”.
