اجتماع أنقرة حول أوضاع السوريين في تركيا.. قرارات محدثة وتوجهات استراتيجية شاملة
عقدت وزارة الداخلية التركية، بمشاركة مسؤولين من إدارة الهجرة وعدد من ممثلي الجالية السورية ورجال الأعمال، اجتماعًا في العاصمة أنقرة لبحث مستجدات أوضاع السوريين في تركيا، حيث تم استعراض أحدث الإحصائيات، واستعراض التحديثات الإدارية والتشريعية، بالإضافة إلى مناقشة مقترحات مهمة لتحسين واقع السوريين في البلاد.
🔹 أولاً: أبرز الأرقام والإحصائيات الرسمية
عدد السوريين المقيمين في تركيا بجميع أنواع الإقامات: 3,953,207 شخصًا.
عدد العائدين إلى سوريا خلال الأشهر الستة الأخيرة: 287,862 شخصًا.
عدد المستفيدين من زيارات العيد (مرة إلى ثلاث مرات): 33,493 شخصًا.
أعداد أذونات العبور الخاصة خلال الفترة الماضية:
للجمعيات: 46,602 إذن.
للطلاب السوريين: 869 إذن.
لرجال الأعمال: 85,759 إذن.
🔹 ثانيًا: التحديثات الإدارية واللوجستية
توسيع البنية التحتية لمعبر “تشوبانبِه” الحدودي لتحسين سلاسة العبور.
رفع الحد الأقصى للمبلغ النقدي المسموح نقله إلى سوريا من 25,000 إلى 400,000 ليرة تركية، مع الإبقاء على الحد الأقصى للعملات الأجنبية (10,000 يورو) دون تغيير.
تركيب نظام مراقبة شامل بالكاميرات في جميع مراكز إدارة الهجرة، بما يشمل مراكز الخدمة وسيارات الرقابة المنتشرة في المحافظات، بهدف تعزيز الشفافية وضمان جودة الأداء في التعامل مع ملفات اللاجئين.
🔹 ثالثًا: الخطة الاستراتيجية لإدارة الهجرة
أعلنت إدارة الهجرة عن 5 توجهات استراتيجية سيتم العمل عليها خلال المرحلة القادمة:
تسهيل دخول وخروج حاملي الجنسيتين السورية والتركية باستخدام جوازات السفر فقط، دون الحاجة إلى إذن مسبق.
إعفاء موظفي الجمعيات من الحصول على أذونات خاصة للعبور، والاكتفاء بجواز السفر.
منح تسهيلات خاصة للمتزوجين من مواطنين أتراك لعبور المعابر البرية بجوازات السفر وإثباتات الزواج.
منح أولوية مستقبلية للعائدين طوعًا إلى سوريا عند التقديم على الفيزا لاحقًا.
تسهيل منح الإقامة والفيزا للسوريين المتزوجين من مواطنين أتراك، خصوصًا خلال السنوات الثلاث الأولى من الزواج، كمرحلة تمهيدية قبل التقديم على الجنسية.
🔹 رابعًا: مستجدات قانونية هامة
إعفاء حاملي بطاقة الحماية المؤقتة من استخراج إذن عمل، مع الاكتفاء بتقديم طلب إعفاء رسمي عبر نظام المواعيد الإلكتروني، بشرط العمل ضمن الولاية المسجّلين فيها، بما يتيح تسجيلهم في نظام التأمينات الاجتماعية.
إتاحة زيارة سوريا للطلاب السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة أربع مرات سنويًا، عبر المعابر المخصصة.
🔹 خامسًا: مقترحات رجال الأعمال السوريين
تم تقديم مجموعة من المطالب والمقترحات التي لاقت اهتمامًا من قبل الجانب التركي، أبرزها:
تسريع البتّ في ملفات الجنسية العالقة منذ سنوات، سواء بالقبول أو الرفض.
منح إقامة عائلية للوالدين، على غرار ما هو معمول به للزوج/الزوجة والأبناء.
تسهيل إصدار إذن السفر الخارجي في الحالات الطارئة والمستعجلة.
إتاحة التقديم على الجنسية لمن دفع التأمينات الاجتماعية لمدة خمس سنوات، حتى لو لم يحصل على إقامة عمل لأسباب خارجة عن إرادته.
إمكانية التحويل من بطاقة الحماية المؤقتة إلى أنواع أخرى من الإقامات دون شروط تعجيزية.
إتاحة التقديم على الجنسية العامة لحاملي إذن العمل من حملة بطاقة الحماية المؤقتة بعد مرور خمس سنوات من الإقامة الرسمية.
فتح المعابر البرية على مدار الساعة والسماح باستخدام السيارات الخاصة للتنقل اليومي والزيارات.
🔹 سادسًا: التأكيدات الرسمية من وزارة الداخلية
لا يوجد أي قرار بإلغاء بطاقة الحماية المؤقتة، ويتم تقييم أوضاع السوريين بشكل دوري في جميع المجالات، بما في ذلك التعليم والصحة والأمن، بالتنسيق أحيانًا مع الجانب السوري، لوضع الخطط المستقبلية المناسبة.
يعكس الاجتماع توجهًا أكثر تنظيمًا ووضوحًا في التعامل مع ملف اللاجئين السوريين في تركيا، مع سعي حثيث لتطوير آليات العمل، وتحسين ظروف المقيمين، وتسهيل التعاملات القانونية والإدارية، ما يشير إلى مرحلة جديدة أكثر تفاعلًا ومرونة بين الطرفين.
المصدر: خالد الصواف
