خاص تركيا بالعربي / يوسف ملا / أنقرة
سلط الناشط السوري والمهتم بشؤون اللاجئين السوريين في تركيا الأستاذ “يوسف ملا” الضوء على مخالفات مالية قد يتعرض لها من لا يعرف بقوانين الأضاحي في تركيا.
وقال ملا لموقع تركيا بالعربي أن مخالفة ذبح الأضاحي في الأماكن الغير مخصصة لذلك هو 287 ليرة تركي.
وأضاف الأستاذ يوسف ملا أنا غرامة رمي أوساخ الأضحية مثل أحشائها أو جلدها في أماكن غير مخصصة لذلك، فمثلاً رميها في الطريق أو حاويات النفايات المخصصة للمنازل سيكون 1794 ليرة تركي.
أما تعذيب الحيوان مثل تجويعه أو ضربه أو سلخه قبل التأكد من موته فستكون الغرامة المالية 625 ليرة تركي.
ونوه الأستاذ ملا إلى أنه يجب عليكم شراء الأضاحي من الأماكن المخصصة والمرخصة لبيع الأضاحي حيث تكون كافة الأضاحي فيها قد خضعت للفحوصات اللازمة وهي صالحة للبيع والذبح، ويجب الأنتباه إلى العلامات الصفراء على أذن الأضحية والتي تبدأ بالحرف TR.
وللمزيد من التفاصيل نترككم مع مداخلة الأستاذ يوسف ملا عبر قناته على يوتيوب:
المصدر: تركيا بالعربي
مؤامرة كبرى متعددة الأطراف على تركيا عقاباً لها على نهضتها..والخطر يحدق بها من كل الجهات
كتب الدكتور أحمد الهواس
هل اقتربت الحرب من تركيا ؟
لم يكن تحذير وزير الدفاع الأمريكي مايك إسبر لتركيا بأن أي عملية شرق الفرات أُحادية الجانب غير مقبولة ، لم يكن مفاجئًا للقادة الأتراك ، ولا للعارفين بخبايا العلاقة بين واشنطن أنقرة لا سيما منذ 2013 ، وإن برر بعض المراقبين استغرابهم لهذا التحذير الذي جاء بعد يوم واحد من نشر صحيفة واشنطن بوست مقالاً قالت فيه :إن الإدارة الأمريكية ليس لديها الرغبة في الدفاع عن حزب العمال الكردستاني والمجموعات المرتبطة به ، وهو ما فُسّر على أنّه موافقة أمريكية على تحرك القوات التركية لاجتياح مناطق “قسد” في سورية .
من ينظر إلى صناعة قسد ، والأطراف الداعمة لها بشكل علني : الولايات المتحدة ، إسرائيل ، فرنسا ، الإمارات ، السعودية ، ودول أخرى ربما تبدو داعمة بشكل سرّي ومنها دول أوربية فضلاً عن الوعاء الفكري للعمود الفقري المشكّل لها “البككا” وهو تنظيم يساري “شيوعي محسوب على السوفييت” تاريخيًا ، فضلاً عن علاقته العضوية مع النظام السوري ، وتدريب عناصره سابقًا على يد مقاتلي حزب الله في البقاع اللبناني ما أدّى لأزمة كبيرة بين دمشق أنقرة في 1997 هددت فيها انقرة باجتياح سورية ، وانتهت بتوقيع اتفاقية أضنة التي تخلّى فيها النظام السوري عن لواء أسكندرون ومنح تركيا حق التدخل المباشر في مساحة جغرافيا تتراوح بين 5 و20 كلم لملاحقة عناصر “البككا ” في حال تعرض الأمن القومي التركي لأي خطر سببه نشاط هذا الحزب المصنّف إرهابيًا مع طرد قادته من سورية وعلى رأسهم اوجلان وإغلاق معسكرات البقاع في لبنان .
ولعل أي مهتم بالشأن التركي يستطيع أن يصل إلى أن مشروع “قسد” ضم كل من ذكرنا من داعمي البككا التقليديين “روسيا ، النظام السوري ، إيران من خلال حزب الله” فضلاً عن دخول أطراف جديدة لها مصلحة بتدمير التجربة التركية او إنهاء الحكم فيها وإعادتها دولةً وظيفية في حلف شمال الأطلسي ، وهذه الأطراف الجديدة التي ذكرناها في الدولة الداعمة بشكل علني لقسد .
تبدو مشكلة تركيا الحالية مع أمريكا تكمن في أمرين مهمين :
الأول : رغبة الحكم التركي الحالي بالانتقال بتركيا إلى مصاف الدول ذات السيادة ، ومن ثمة لدولة كبرى في العالم ، وهذا ينهي دورها التقليدي كدولة وظيفية دعمها الغرب في مواجهة الاتحاد السوفياتي .
الثاني : تحول تركيا لنموذج إسلامي ، ومن ثم قاطرة لقيادته من جديد وإن كان بشكل يختلف عمّا كانت قيادتها لست مئة عام من خلال الإمبراطورية العثمانية ، فهذه القيادة الجديدة ربما عبّر عنها رئيس وزراء ماليزيا مهاتير محمد بدعوة الشباب الماليزي للتعلم من التجربة التركية ، ودعوته لتشكيل حلف ثلاثي من تركيا باكستان ماليزيا لتشكيل نهضة إسلامية ، ولعل هذا يفسّر تحرّك الهند تجاه إلغاء الحكم الذاتي لكشمير وربما يؤدي هذا لافتعال أزمة كبيرة بين البلدين النوويين ، متزامنًا ذلك مع تصريح وزير الدفاع الأمريكي آنف الذكر !
الحقيقة التي يفرّ منها كثيرون أن الحرب التي تقرع طبولها في المنطقة ليست بين إيران وأمريكا كما يُشاع إعلاميًا بل بين الحلف المذكور “المتنافر” وبين تركيا ، فقد فشلت كل مشاريع تحطيم التجربة التركية ، وبقي الحل الأخير وذلك بزج تركيا في معركة شمال سورية مستندة على حقها في حماية أمنها القومي ، وعلى بنود اتفاقية أضنة ، وربما أن قراءة القادم يكون في سيناريوين :
الأول : أن يُسمح لتركيا باجتياح مناطق قسد ، وهذا يتم بتفاهمات مع أمريكا وروسيا والاتحاد الأوربي ، حيث تنتهي تلك البقعة لكي تكون منطقة إسكان للاجئين السوريين ويتولى الاتحاد الأوربي بناءها ، ويعمد فيها لإنشاء مجلس محلي من المكونات المختلفة لإدارتها ، ومن ثم تبدأ مرحلة حل سياسي بأن تتخلى تركيا عن فكرة إسقاط بشار الأسد إلى “موافقة” على انتخابات تجري تحت رعاية الأمم المتحدة يشارك بها بشار الأسد ، وهذه الترتيبات ستشمل “حل “هيئة تحرير الشام أو مقاتلتها إن اقتضت الضرورة مقابل إنهاء مشروع قسد ، وضمان دخول تركيا لتلك المناطق بمباركة دولية دون أن يقودها ذلك إلى حالة الغزو .
الثاني : أن تذهب تركيا منفردة لمقاتلة قسد ، وعندها يسارع برلمان النظام لإلغاء اتفاقية أضنة ، وإحالة الملف لمجلس الأمن بوصف تركيا بلدًا غازيًا لأراضي دولة ذات سيادة ! وكل ذلك سيتم بتنسيق مع تلك الأطراف ولاسيما الدول العربية المعادية لتركيا ، وهذا قد يضع تركيا على الفصل السابع والجيوش العربية الوظيفية جاهزة لمقاتلة تركيا بدعم وإسناد أمريكي روسي .