عالم جيولوجي عربي محذرا من الإشاعات: لا أصل علمي للحديث عن زلزال مدمر في إسطنبول
أكد رئيس جامعة الحسين بن طلال الأردنية والبروفيسور في علم الزلازل نجيب أبو كركي، أنه “ليس هناك أي مبررات للتكهن بأن زلزالا خطيرا سيضرب ولاية إسطنبول التركية”، لافتا إلى أن “الأمر لا يعدو أكثر من مجرد شائعات”.
كلام أبوكركي جاء في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”، في سياق الرد على الشائعات التي انتشرت حول احتمالية حدوث زلزال مدمر في إسطنبول عقب الزلزال الذي ضرب المدينة ظهر أمس الخميس.
وأوضح البروفيسور أبو كركي أنه “لا يوجد هناك أي مبرر للتكهن أن هناك زلزالا شديدا سيضرب إسطنبول، ولا يوجد هناك أي خبرة علمية قادرة على التنبؤ بحدوث الزلزال حتى لو كان سيحدث بعد 5 دقائق، كما لا يمكن التأكيد أو الجزم بأن زلزالا سيقع خلال الـ 50 سنة القادمة في أي موقع من العالم”.
وشدد على أن “كل ما يندرج تحت مظلة التنبؤ بالزلازل في الوقت الحاضر، يجب أن يأخذ كشائعات فقط، ولا يجب الانتباه إلى الأخبار التي تأتي من مصادر غير معلومة”، مضيفا أن “هذه الأخبار يجب أن يأخذها المواطنون من مراصد الزلازل المختصة، والتي يمكنها أن تعطي تحذيرات لتجنب أي خسائر كبيرة إذا كان هناك مؤشرات على حدوث زلزال”.
واعتبر البروفيسور أبو كركي أن “ما حدث إلى الغرب من إسطنبول هو إلى حد ما، نعمة، بالرجوع إلى الصدع الذي يمر بالقرب من إسطنبول والذي حصل على إثره الزلزال المدمر عام 1999 في مدينة إزميت شرقي إسطنبول”، معللا ذلك بقوله أنه “عندما يأتي الزلزال إلى الغرب من إسطنبول، بهذه القوة اللطيفة نسبيا بالنسبة للزلازل الكبرى، فنعتقد أن هذا إلى حد ما هو نعمة من الله”.
وتابع أن “مراصد الزلازل تراقب ما يحصل، وهناك بعض المؤشرات تقول أنه إذا تزايد عدد الزلازل الصغيرة، فإن زلزالا كبيرا ربما يكون قادما، ولكن أنا أرى في الوقت الحالي أن التأشيرات الزلزالية في إسطنبول بتناقص منذ الأمس وحتى اليوم”.
وطمأن أبو كركي سكان ولاية إسطنبول والراغبين بزيارة إسطنبول، قائلا إن “الوضع طبيعي جدا، ومن الطبيعي أيضا أن يحدث بعد زلزال قوته 5.8 درجات، بعض الهزات الارتدادية إلى أن تتناقص وتتلاشى بعد فترة معينة”، مؤكدا أن “كل المؤشرات لدي كمختص بعلم الزلازل تقول إن الوضع سيهدأ ولن يتطور إلى ما هو أكثر من ذلك”.
وأمس الخميس، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “أفاد” عن زلزال ضرب ولاية إسطنبول عند الساعة 13:59 بتوقيت إسطنبول، بلغت شدته 5.8 درجات على مقياس ريختر.
كما وصل عدد الهزات الارتدادية التي ضربت المدينة منذ ظهر الخميس وحتى ساعات الصباح الأولى من اليوم الجمعة إلى أكثر من 75 هزة أرضية، بحسب “أفاد”.
اقرأ أيضاً: ولاية إسطنبول تكذب ادعاءات حول عدم تلقي “إمام أغلو” دعوة لحضور المؤتمر
نفت ولاية إسطنبول صحة الادعاءات المتداولة حول عدم تلقي رئيس بلدية إسطنبول المعارض “أكرم إمام أوغلو” دعوة لحضور الاجتماع المنعقد اليوم الجمعة بشأن الزلازل.
وذكر بيان صادر عن الولاية، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، أن اجتماعاً تقييماً عُقد أمس الخميس بعد وقوع الزلزال داخل رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد”، برئاسة نائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي” ومشاركة ممثلين من أعلى المستويات لكافة المؤسسات.
وأضاف البيان أن العمل استمر بعد انتهاء الاجتماع طوال الليل داخل رئاسة المديرية حتى الساعة العاشرة من صباح اليوم الجمعة، حيث تقرر عقد اجتماع تقييمي ثان.
ولفت الانتباه إلى أن كافة الحضور تواجدوا هناك، وتم إبلاغهم ودعوتهم لحضور الاجتماع شخصياً.
وختم البيان بالتأكيد على أن الادعاءات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حول عدم تلقي إمام أوغلو دعوة لحضور الاجتماع عارية عن الصحة.

اقرأ أيضاً: ضجة في مواقع التواصل بعد تغيّب “إمام أوغلو” عن مؤتمر صحفي حول زلزال إسطنبول
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية تغيّب رئيس بلدية إسطنبول المعارض “أكرم إمام أوغلو” عن المؤتمر الصحفي المنعقد اليوم الجمعة بشأن زلازل المدينة.
وقالت وسائل إعلام تركية، بحسب ما ترجمه موقع “الجسر ترك”، إن ولاية إسطنبول عقدت اجتماعاً ومؤتمراً صحفياً، اليوم الجمعة، داخل رئاسة إدارة الطوارئ والكوارث التركية “آفاد” بإسطنبول.
وحضر الاجتماع كل من والي إسطنبول “علي يرلي قايا”، ونائب الرئيس التركي “فؤاد أوقطاي”، ووزير الداخلية “سليمان صويلو”، ووزير البيئة والتخطيط العمراني “مراد قوروم”، ورئيس إدارة الطوارئ التركية “محمد غوللو أوغلو”.
وسجّل رئيس بلدية إسطنبول المعارض “أكرم إمام أوغلو” غياباً عن الاجتماع، فيما تداولت صحف محلية أنباءً تفيد بعدم دعوته، ما تسبب بإثارة ضجة واسعة عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وعبر أنصار إمام أوغلو على موقع التواصل “تويتر” عن غضبهم لـ “تجاهل الحكومة رئيس بلديتهم واستبعاده” على حدّ تعبيرهم، مشيرين إلى أن في ذلك تجاهلا لإرادة الشعب الذي انتخبه لمرتين عوضاً عن مرة واحدة.
هذا ولم يسلم الأمر من انتقادات أنصار الحكومة أيضاً، الذين شددوا على ضرورة الترفّع عن الخلافات في الوقت الراهن إزاء المرحلة الصعبة التي تمر بها إسطنبول.
اقرأ أيضاً: السلطات التركية تخلي أبنة من سكانها في إسطنبول
أخلت السلطات التركية مبنى في مدينة إسطنبول بعد أن ظهرت أضرار لحقت في بعض المبناني بسبب الزلزال
وبحسب ما ترجمت تركيا بالعربي نقلاً عن وكالة إخلاص فإنه وبسبب الزلزال الذي ضرب اسطنبول الخميس بقوة ٥،٨ فقد حدث أضرار في بعض المباني.
ففي منطقة شيرين إفلار تصدع بناء مكون من ٤ طوابق وتم اخلائه بشكل وقائي.
كما تصدع بناء في منطقة كارتال حيث يظهر الشق من الطابق الثالث إلى آخر البناء من الأسفل.
وأخذت إدارة الطوارئ جميع الإجراءات الوقائية وتم إخلاء الأبنية.
المصدر: تركيا بالعربي
اقرأ أيضاً: 42 هزة ارتدادية شهدتها مدينة إٍسطنبول بعد منتصف ليلة أمس
شهدت مدينة إسطنبول 42 هزة ارتدادية بعد منتصف ليلة أمس الخميس.
وقالت وسائل إعلام تركية، إن الهزات الارتدادية تواصلت حتى صباح اليوم الجمعة، وبلغت شدة أقواها 3.2 درجة على مقياس ريختر.
وأضافت أن مجمل عدد الهزات الارتدادية التي أعقبت زلزال ظهر أمس بلغ 108 هزات.
وأسفر الزلزال عن مصرع شخص وإصابة 43 آخرين، وذلك بحسب ما نقلته صحيفة “خبر ترك”.
هذا وأفاد مركز قنديلي لبحوث الزلازل أن الهزة الأخيرة سُجلت في تمام الساعة 8.08 صباحاً، وذلك حتى الساعة 8.42 من اليوم الجمعة بحسب موقع الجسر ترك.
وفي سياق متصل قال رئيس الهلال الأحمر التركي كرم قنق على حسابه الرسمي في تويتر أنه لا صحة للتسجيلات المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي عن تحذيرات من زلزال قوي الليلة.
وأضاف قنق في تغريدته والتي رصدتها تركيا بالعربي أنه يتوقع في ذات الوقت استمرار الهزات الارتدادية لمدة أسبوعين.
واختتم تغريدته بالقول موجها كلامه لسكان مدينة إسطنبول انه بإمكانكم البقاء في منازلكم طالما لا يوجد أضرار في البناء.