تركيا بالعربي
دافع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، عن قراره سحب قوات بلاده من سوريا، قائلًا إن “الكثير من الأتراك” قتـ. ـلوا نتيجة الصراعات على حدود بلادهم.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، خلال لقاء مع مسؤولين كبار في البيت الأبيض.
وأضاف ترامب: “عليك أن تنظر في كلا الاتجاهين. نتلقى أخبار سارة جدًا من هناك. وقف إطـ. ـلاق النـ. ـار ما يزال صامدًا”.
ولفت ترامب إلى أن تنظيم قوات سوريا الديمقراطية ذراع حزب العمال الكردستاني الإرهـ. ـابي في سوريا سينتقل إلى مناطق أكثر أمنًا خارج المنطقة الآمنة.
وأكد أن القوات الأمريكية ستعود إلى الوطن تنفيذًا لقراره، وهو تصريح يتناقض مع آخر لوزير الدفاع مارك إسبر، الذي قال إن معظم الجنود الأمريكيين سيتم نشرهم في العراق المجاور.
كما قال ترامب، إنه لا يعتقد بضرورة ترك قوة في شمال شرقي سوريا، مضيفًا: “لا أريد ترك أي جنود هناك”.
وأقر بأن الأردن وإسرائيل طلبتا بقاء بعض القوات الأمريكية في جزء من البلاد بالقرب منهما.
وتابع: “لدينا مجموعة صغيرة هناك، وقمنا بتأمين النفط. وبرأيي ليس هناك داع لإبقاء مجموعات أخرى”.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب العناصر الإرهابية من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
ويشن حزب العمال الكردستاني تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية مما أسفر عن سقوط نحو 40 ألف قتيل بينهم آلاف المدنيين.
اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية: لا نكافح الإرهاب لأجل أمننا فقط بل لأجل منطقتنا والعالم
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الإثنين، إن تركيا لا تكافح الإرهاب من أجل أمنها فقط، بل من أجل أمن منطقتنا والعالم.
جاء ذلك في كلمة له في منتدى “تي آر تي وورلد” الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية، يومي 21-22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحت عنوان “أزمة العولمة: الفرص والمخاطر”.
وقال ألطون: نكاد نكافح بمفردنا الإرهاب العالمي وقضية الهجرة ليس من أجل أمننا فحسب، بل من أجل أمن منطقتنا والعالم، وخلال هذا الكفاح، نواجه صعوبة في شرح الإرهاب والمنظمات الإرهابية.
وأضاف أن “تركيا تعمل من جهة أخرى على طرح المآسي الإنسانية في أراكان وسوريا وفلسطين وكشمير في المنابر الدولية لإيجاد حلول دولية لهذه القضايا”.
وأشار إلى أن التهديدات الأمنية وعلى رأسها الإرهاب انتقلت إلى ما وراء الحدود الوطنية للدول، ولم يعد ممكنا انكفاء العولمة في هذه الظروف.