أخبار تركيا بالعربي
كشفت الباحثة الأمريكية “شيرين هانتر” عن أسباب خفية لعملية “نبع السلام” التي أطلقها الجيشان التركي والوطني السوري ضد ميليشيات الحماية شرقي الفرات، وهي تتعلق بنظام الأسد حسب قولها.
وأوضحت في مقال لها بموقع “لوب لوك واي” أن من بين الأسباب الرئيسية لعملية “نبع السلام” توجيه رسالة من تركيا إلى نظام الأسد، بأن أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي من تطور الأحداث في سوريا والتي قد تضر بمصالح أنقرة، كما أن هذا الأمر أصبح حتمياً بشكلٍ كبيرٍ بعدما بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بتقليل وربما نقل جميع قواتها خارج البلاد.
وأشارت إلى أنه في غياب الولايات المتحدة أصبحت تركيا لا تسمح لنظام الأسد المدعوم من روسيا وإيران بملء فراغ القوات الأمريكية، منوهةً بأنَّ السبب الرئيسي لتدخل أنقرة هو رغبتها في أن يكون لها رأي في تقرير مصير سوريا النهائي بحسب ما نقل موقع نداء سوريا.
ونقلت عن خبير تركي أن أنقرة تعتبر إيران منافستها الوحيدة القادرة على التأثير في الشرق الأوسط، كما أنها لا ترى تعزيز النفوذ الإيراني بسوريا مستساغاً، ولا ترغب كذلك في إقامة وجود ثابت في سوريا لموازنة نفوذ طهران.
وفيما يخص روسيا تقول الكاتبة: إن العلاقات التركية الروسية هي تنافسية على أقل تقدير، وأنقرة لا تستطيع ترك سوريا بالكامل للروس، ولن تكون راضية إذا تم تحسين علاقات نظام الأسد مع الدول العربية مثل السعودية ومصر والإمارات، خاصةً مع توتر العلاقات بينها وبين تلك الدول.
الجدير بالذكر أن الجيشين التركي والوطني السوري أطلقا عملية “نبع السلام” في التاسع من شهر تشرين الأول الجاري ضد ميليشيات الحماية، وسيطرا على مناطق واسعة ابتداءً من مدينة تل أبيض بريف الرقة ووصولاً إلى رأس العين بريف الحسكة الشمالي، إلى أن اتفقت تركيا مع الولايات المتحدة على تعليق العملية لمدة 120 ساعة لضمان خروج الميليشيات من المناطق المتفق عليها بين الدولتين.
اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية: لا نكافح الإرهاب لأجل أمننا فقط بل لأجل منطقتنا والعالم
قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، الإثنين، إن تركيا لا تكافح الإرهاب من أجل أمنها فقط، بل من أجل أمن منطقتنا والعالم.
جاء ذلك في كلمة له في منتدى “تي آر تي وورلد” الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنجليزية، يومي 21-22 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، تحت عنوان “أزمة العولمة: الفرص والمخاطر”.
وقال ألطون: نكاد نكافح بمفردنا الإرهاب العالمي وقضية الهجرة ليس من أجل أمننا فحسب، بل من أجل أمن منطقتنا والعالم، وخلال هذا الكفاح، نواجه صعوبة في شرح الإرهاب والمنظمات الإرهابية.
وأضاف أن “تركيا تعمل من جهة أخرى على طرح المآسي الإنسانية في أراكان وسوريا وفلسطين وكشمير في المنابر الدولية لإيجاد حلول دولية لهذه القضايا”.
وأشار إلى أن التهديدات الأمنية وعلى رأسها الإرهاب انتقلت إلى ما وراء الحدود الوطنية للدول، ولم يعد ممكنا انكفاء العولمة في هذه الظروف.