كشفت وسائل إعلام بريطانية، عن هجرة جماعية قام بها أنصار تنظيم الدولة، مغادرين تطبيق المحادثات “تلغرام” إلى تطبيق “تام تام”، علما بأن كليهما روسي المنشأ.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” أن أنصار التنظيم بدأوا بهجرة “تلغرام” بشكل حقيقي، بعد نحو أربع سنوات من استخدامه، وذلك بعد التضييق الكبير عليهم، والذي أدى إلى حجب القناة الرسمية للتنظيم “وكالة ناشر” من النشر.
وأوضحت الشبكة أنه منذ 29 تشرين ثاني/ نوفمبر الماضي، دشن أنصار التنظيم حسابات لهم في موقع “تام تام” الروسي.
ولفتت “بي بي سي” إلى أن التنظيم دشن قناته الرسمية على “تام تام” في نيسان/ أبريل من العام 2018، إلا أن الإقبال عليها كان محدودا.
وقالت الشبكة إنه “على الرغم من أن التجربة الأخيرة لا تزال في بداياتها، فإن حجمها تجاوز بالفعل تجارب أخرى على منصات أخرى مثل “رَيات” و”روكِت شات”.
وتابعت: “يبدو أن تنسيقا وتعاونا كبيرا يقف وراء ذلك في الكواليس عبر قنوات اتصال خاصة، في حِرْصٍ من بعض أنصار التنظيم على الالتزام بسرية التجربة”.
وأشارت “بي بي سي” إلى أن قناة التنظيم في “تام تام” تنشر البيانات قبل دقيقة على الأقل من قنوات مناصرة في “تلغرام”.
ويأتي هذا التحول بعد نحو أسبوع من إعلان الشرطة الأوروبية “يوروبول” تدمير منصات التنظيم عبر “تلغرام”.
يشار إلى أن تطبيق “تام تام” يتبع لشبكة التواصل الاجتماعي الروسية الكبرى “أودنوكلاسنيكي”، وظهر لأول مرة في العام 2016.
ومن غير المستبعد أن تقوم إدارة “تام تام” بملاحقة حسابات التنظيم مستقبلا، إذ إن شروط استخدامها تنص على منع الترويج للتطرف والإرهاب.
إلا أن “هذه الشروط في المقابل لا تنص على أي شيء في ما يتعلق بالمواد المتداولة عبر قنوات “الدردشة الخاصة” أو عبر “القنوات الخاصة”، بحسب “بي بي سي”.
اقرأ أيضاً: الناتو: تركيا تسقط اعتراضها على خطة دفاع البلطيق
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، إن تركيا أسقطت اعتراضها على خطة الحلف لتعزيز الدفاع عن دول البلطيق وبولندا في مواجهة روسيا.
وأضاف ستولتنبرغ في مؤتمر صحفي بعد قمة للحلف بالعاصمة البريطانية لندن، أن قادة الناتو “لم يبحثوا الوضع” بالنسبة لمليشيات “ب ي د” الكردية في سوريا، والتي تصنفها تركيا “منظمة إرهابية”.
وأشار “غيتاناس نوسيدا” رئيس ليتوانيا، إن موافقة الرئيس التركي على دعم خطط الحلف تعتبر”إنجازاً ضخماً، ليس فقط لبلدنا لكن للمنطقة بأسرها لأنه يكفل الأمن لمواطنينا”.
وكانت أنقرة قالت قبل انعقاد قمة زعماء الناتو في لندن، إنها سترفض دعم خطة الحلف للدفاع عن دول البلطيق وبولندا، ما لم تتلق مزيداً من الدعم لمعركتها مع “ب ي د”، وما لم يعترف أعضاء الحلف الآخرون بأن “الوحدات الكردية منظمة إرهابية”.
وفي وقت سابق، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لقاء جمعه اليوم بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، بأنه “جيد للغاية”، وقال ترامب: “لقد جمعني لقاء جيد للغاية مع الرئيس التركي، حيث ناقشنا أموراً تتعلق بسوريا”.
وقدّم ترامب إشادة علنية إلى تركيا على ما تقوم به على الحدود السورية، مشيراً إلى وجود “التزام تام بوقف إطلاق النار” على الحدود السورية.
بدوره غرّد المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم كالن” على حسابه في تويتر أن “اللقاء كان مثمراً جدا”.
اقرأ أيضاً: تركيا ترسل تعـ.ـزيزات كبيرة إلى نقاط المراقبة في “إدلب”
أرسل الجيش التركي تعـ.ـزيزات عسـ.ـكرية كبيرة إلى نقاط المراقبة الموجودة بمنطقة “خفـ.ـض التصـ.ـعيد” في إدلب شمال غربي سوريا.
وذكر مراسل الأناضول، الأربعاء، أن التعزيزات العسكرية تضم العديد من المدرعات وناقلات الجنود وآليات بناء.
ويمتلك الجـ.ـيش التركي 12 نقطة مراقبة عـ.ـسكرية أقيمت في إطار اتفاق منطقة “خـ.ـفض التصـ.ـعيد” في إدلب.
وفي مايو/أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق “منطقة خفـ.ـض التصـ.ـعيد” بإدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري.
إلا أن قـ.ـوات النظام وداعميه تواصل شـ.ـن هجـ.ـماتها على المنطقة، رغم التفاهم المبرم بين تركيا وروسيا في سبتمبر/أيلول 2018، بمدينة سوتشي الروسية حيال تثبيت خفـ.ـض التصـ.ـعيد في المنطقة المذكورة.
ومنذ التوقيع على اتفاق خفـ.ـض التصـ.ـعيد، وصل أعداد القـ.ـتلى من المدنيين في إدلب إلى أكثر من ألف و300، مدني، إلى جانب نـ.ـزوح أكثر من مليون، نتيجة الاعتـ.ـداءات التي يقوم بها النظـ.ـام السوري وحليـ.ـفه الروسي.