تركيا تتجاهل طلباً روسياً في الشمال السوري

31 مارس 2021Last Update :
بوتين أردوغان
بوتين أردوغان

تركيا بالعربي – متابعة

يبدو أن المساعي الروسية الهادفة إلى افتتاح معابر بين مناطق سيطرة حليفها الأسد والمعارضة السورية قد انتهت إلى الفشل، بفعل عدم تجاوب تركيا، ورفضها لذلك.

وما يدلل على ذلك، إعلان نائب رئيس “المركز الروسي للمصالحة” في سوريا، ألكسندر كاربوف، الثلاثاء، إغلاق المعابر “الإنسانية” الثلاثة في محافظتي إدلب وحلب.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن كاربوف زعمه أن المعابر سيتم تعليق العمل بها، بسبب قصف المسلحين لها.

يأتي ذلك، بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية، الأسبوع الماضي، عن توصلها لاتفاق مع الجانب التركي على افتتاح ثلاثة معابر في إدلب وريف حلب، وهو ما نفته مصادر تركية رسمية.

وتثار تساؤلات حول سبب رفض تركيا لافتتاح المعابر، وعن التبعات التي تحاول أنقرة تفاديها؟

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي التركي يوسف كاتب أوغلو: “ظاهريا هي ممرات إنسانية، وفعليا هي ممرات لمجموعات وعناصر ولمليشيات مسلحة تخطط لتنفيذ عمليات داخل الأراضي التركية، وتريد التسلل من خلال هذه المعابر الجديدة”.

وأضاف لـ”عربي21″: “الأمن القومي التركي يحمل أولوية قصوى بالنسبة للحكومة التركية والحدود التركية السورية ما تزال مناطق غير مستقرة وغير آمنة، والدعم الدولي للمجموعات الانفصالية المسلحة ما زال مستمرا”.

ويتفق المحلل السياسي التركي، باكير أتاجان، مع قراءة كاتب أوغلو، من حيث تفسيره للموقف التركي في إطار الحسابات مرتبطة بالشأن الأمني التركي.

وأوضح لـ”عربي21″، أن الشمال السوري يعاني من أوضاع غير مستقرة؛ بسبب استهداف المنطقة بالمفخخات والعمليات الإرهابية، ومن شأن فتح المعابر أن يؤدي إلى زيادة وتيرة هذه التفجيرات.

وقال أتاجان، إن مناطق الشمال السوري تعاني من عدم الاستقرار؛ نتيجة التحديات الأمنية والتهديدات من مناطق سيطرة النظام والتنظيمات الانفصالية الكردية، وافتتاح المعابر مع النظام سيزيد من هذه التحديات.

وكانت أنباء متداولة قد أشارت إلى عدم موافقة الولايات المتحدة على افتتاح المعابر، وبهذا الخصوص نفى المحلل السياسي التركي وجود نقاط التقاء بين بلاده والولايات المتحدة في الملف السوري، وقال: “الخلافات الجذرية بين أنقرة وواشنطن في الملف السوري أكبر بكثير من التفاهمات”.

بدوره، أشار الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، درويش خليفة، إلى ردود الفعل الغاضبة التي ظهرت في الشمال السوري بعد إعلان روسيا عن افتتاح المعابر بالاتفاق مع تركيا للوهلة الأولى.

ويرى خلال حديثه لـ”عربي21″، أن تركيا فضلت تجنب إثارة غضب الأهالي بالشمال السوري، مقابل افتتاح المعابر التي لن تخدم مصالح أنقرة الاقتصادية أيضا، وتابع بأن “الخلل في العلاقة بين تركيا والحاضنة الشعبية في الشمال السوري لا يخدم مصلحة أنقرة”.

وبحسب خليفة، فإن افتتاح المعابر مع النظام والبدء بالتبادل التجاري بين الشمال الخاضع للنفوذ التركي والنظام يعني تطبيعا غير مباشر بين أنقرة والنظام.

كذلك، أشار الكاتب الصحفي إلى الحسابات التركية المتعلقة بقانون “قيصر”، وقال: “إن العلاقة بين واشنطن وأنقرة ليست في أفضل حالاتها، وبالتالي لن تقدم أنقرة على تأزيم هذه العلاقة أكثر من خلال خرق قانون قيصر والعقوبات المفروضة على النظام”.

اقرأ أيضاً: وزارة الداخلية التركية تصدر القرارات التنفيذية بشأن عودة القيود

أرسلت وزارة الداخلية التركية، تعميما إلى كافة الولايات حول قرار عودة حظر التجوال التام خلال يومي عطلة نهاية الأسبوع (سبت وأحد) في الولايات المصنفة باللون الأحمر ضمن فئة الأكثر خطورة.

ووفقا للتعميم الذي نُشر في الدقائق الأخير من يوم الإثنين، فسيبدأ حظر تجوال يومي عطلة نهاية الأسبوع في الولايات الأكثر خطورة، اعتبارا من يوم الجمعة المقبلة بدءًا من الساعة التاسعة ليلا وإلى غاية الخامسة فجر يوم الإثنين.

والولايات المعنية بحظر تجول يومي عطلة نهاية الأسبوع، هي الولايات 58 المصنفة ضمن فئة “الأكثر خطورة”، وهي إسطنبول، إزمير، أنقرة، أرضروم، أرتفين، أردهان، أغدير، أماسيا، أوردو، أرزينجان، أكسراي، أديمان، أدرنة،، أنطاليا، أيدن، إيلازيغ، إسبرطة، بورصة، غازي عنتاب، كليس، قيصري، العثمانية، صقاريا، قونيا، مرسين، بالكسير، اسكي شهير، كوجالي، سيواس، سامسون، كيركالي، تيكرداغ، جناق قلعة، موغلا، يالوفا، بيلجيك، كوتاهيا، بولو، دوزجة، كارامان، نيغدا، نيفشهير، كيريكالي، يوزكات، تشانقيري، كاستامونو، كارابوك، بارتين، تشوروم، سينوب، توكات، ملاطيا، غيرصون، طرابزون، غوموش هانة، بايبورت، ريزا.

وأفاد التعميم أن الولايات المصنفة بعالية الخطورة (البرتقالية)، سيبدأ فيها حظر التجوال من الساعة التاسعة مساء يوم السبت وإلى غاية الخامسة فجر يوم الإثنين، وتشمل: أضنة، أغري، أفيون، بينغول، بوردور، مرعش، كرشهير، دنيزلي، مانيسا، تونجالي، قارص، هاتاي.

وبين التعميم استثناء بعض الأماكن من قيود الحظر، وهي: الأفران ومحلات المعجنات، والبقالة وبائعي الخضروات والفواكه والفواكه المجففة، والجزار، وبائعي الزهور، والتي ستفتح خلال أيام الحظر من الساعة 10 صباحا إلى الساعة 5 مساءً.

كما يُستثنى من قيود الحظر أماكن صناعة المواد الصحية كافة والمستلزمات الطبية، والمؤسسات الصحية العامة والخاصة، إضافة إلى الصيدليات، والمؤسسات العامة اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات العامة الإلزامية (دور العجزة، دور رعاية المسنين، مراكز التأهيل، مراكز اتصالات الطوارئ).

كما لا تشمل قيود الحظر، محطات وقود، وعيادات بيطرية، ومنشآت كبيرة تعمل بشكل استراتيجي في قطاع الغاز والكهرباء والنفط، ومكاتب لمؤسسة البريد العام، وشركات التوزيع مثل شركات الشحن، ومراكز إيواء الحيوانات والمداجن والمزارع.

وأوضحت الداخلية في التعميم الذي أرسلته إلى المحافظات التركية 81، أنه بالنسبة للولايات المصنفة بالمتوسطة(الصفراء) ومنخفضة الخطورة(الزرقاء)، لا تفرض فيها قيود حظر تجوال يومي عطلة نهاية الأسبوع، وهي: أورفا، أوشاك، باتمان، بِتليس، ديار بكر، ماردين، هكاري، فان، سيرت، موش، إضافة إلى ولاية شرناق جنوب شرق البلاد، الوحيدة المصنفة باللون الأزرق بفئة منخفضة الخطورة.

وفيما يتعلق بعمل المطاعم والمقاهي، ستعمل خلال أيام الحظر، فقط ضمن خدمة التوصيل، ولن يسمح بحضور الأشخاص إليها، ويستمر عملها حتى الساعة الثانية عشر مساء كل يوم.

وأشارت أن قيود حظر التجول اليومي بين الساعة التاسعة مساءً حتى الخامسة صباحا ستستمر في عموم الولايات التركية على مدار الأسبوع.

ويأتي هذا التعميم بالتزامن مع إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان، فرض قيود جديدة ضمن نطاق محاربة فيروس كورونا، في ظل عودة ارتفاع أعداد إصابات كورونا في البلاد.

ومن بين القيود التي أعلن عنها الرئيس أردوغان، الإثنين، عودة قرار حظر التجوال الكامل يومي “عطلة نهاية الأسبوع” بداية من هذا الأسبوع، في جميع المدن التركية المصنفة ضمن الفئة الحمراء “شديدة الخطورة”، منها إسطنبول وأنقرة وإزمير.

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

القرارات الكاملة الجديدة التي أعلن عنها الرئيس أردوغان والخريطة الجديدة

تركيا بالعربي – ترجمة: حسان كنجو

انتهى الاجتماع الوزاري المنعقد منذ ساعات بين الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان) وأعضاء حكومته، والذي تم خلاله مناقشة مسار وباء كورونا والتطرق لآخر التطورات الداخلية والإقليمية في البلاد.

وقال أردوغان في تصريحاته التي ترجمتها تركيا بالعربي: “خلال شهر ‎رمضان المبارك سيُفرض حظر تجول خلال يومي السبت والأحد في جميع أنحاء البلاد ضمن إجراءات الوقاية من ‎كورونا، وسيقتصر عمل المطاعم والمقاهي على خدمة التوصيل والوجبات الجاهزة، كما لن يتم تنظيم فعاليات الإفطار والسحور الجماعية في عموم تركيا خلال شهر رمضان، كما لن يتم تنظيم أية فعاليات أخرى من شانها تجميع الناس وتشكيل الحشود”.

وأضاف: “سيطبق حظر التجول الكامل في الولايات المندرجة ضمن الفئة الحمراء (الأكثر خطورة) يومي السبت والأحد، فيما سيبقى حظر التجول اليومي بين التاسعة مساءً والخامسة صباحاً في جميع الولايات”.

كان أردوغان قد ذكر في خطابه، إن “حكومة بلاده ستضمن تنفيذ البرامج الإصلاحية وفق الجداول الزمنية المحددة، ونعمل على تهيئة جميع الظروف المناسبة للمستثمرين، و ‎#تركيا تحوّلت إلى مركز عالمي لجذب الاستثمارات، حيث تواصل تركيا المضي نحو تحقيق أهدافها المنشودة عبر بنيتها التحتية القوية وقدراتها الإنتاجية المتزايدة ومواردها البشرية النشطة واقتصادها المقاوم للصـ .ـدمات”.

وأضاف: “من الضروري مشاركة جميع الأطياف والشرائح في إعداد الدستور الجديد لتركيا، وباعتمادنا النظام الرئاسي انتقلنا إلى مرحلة متقدمة في تحقيق أهدافنا والنظام الرئاسي أثبت قوته في تركيا ونبذل قصارى جهودنا لصياغة دستور جديد”.

خريطة
خريطة

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.