وعد للمعارضة بإعطائها 3 مدن سورية وتحريضها ضد أنقرة

16 أغسطس 2022Last Update :
مذيعة وخلفها خريطة سوريا
مذيعة وخلفها خريطة سوريا

وعد للمعارضة بإعطائها 3 مدن سورية وتحريضها ضد أنقرة

تركيا بالعربي – فريق التحرير

أوضحت صحيفة تركية مقربة من حزب “العدالة والتنمية” في مقالٍ لها تصف فيه بأن دول التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة لا تريد أي حل للأوضاع في سوريا، بل تريد العكس تماماً وتسعى الى تعميق الفوضى والصراع وتقسيم البلاد إلى ما يشبه الكانتونات، باعتمادها وعد المعارضة بمنحها 3 مناطق وتحريضها ضد أنقرة بزعم أنها ستسلمهم للأسد.

وفي مقال لها بعنوان (جبهة الفوضى تريد الحرب) ذكرت الصحيفة “turkiye gazetesi” بأن واشنطن وحلفاءها أقدموا على اتخاذ إجراءات لتعميق الفوضى وتفاقهما في سوريا لاستمرارية الحرب المندلعة منذ 11 عاماً، واعدين المعارضة بأنهم إذا تخلوا عن تركيا واتفقوا معها سيمنحون إدلب وحلب وستكون لديهم دولة مستقلة.

وأضافت الصحيفة الى أنها عقدت اجتماعاً سابقاً مع بعض فصائل المعارضة حيث وعدت فيه قيادة التحالف بمنح إدلب وحماة وحلب لهم في حال وضعوا يدهم بيدها، مضيفة أن درعا والسويداء ستصبح منطقة حكم ذاتي مشتركة بين السنة والدروز وستقام دولة للنصيريين في مناطق دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاجتماع تم في وقت سابق مع بعض فصائل المعارضة حيث وعدت فيه قيادة التحالف بمنح إدلب وحماة وحلب لهم في حال وضعوا يدهم بيدها، مضيفة أن درعا والسويداء ستصبح منطقة حكم ذاتي مشتركة بين السنة والدروز وستقام دولة للنصيريين في مناطق دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس.

كما بينت الصحيفة أن التحالف عرض خلال الاجتماع الاتحاد مع مناطق ميليشيا قسد في المستقبل، وإذا تم الأمر فسوف تقوم الولايات المتحدة وحلفاؤها بتقديم كل أنواع الدعم لهم بما فيها الشرعية الدولية والاعتراف بمناطق نفوذهم.

ولكن مايثير الشك هو أن كاتب المقال لم يذكر أي مصدر لتأكيد المعلومات التي أوردها حتى ولو تلميحاً، كما لم يشر إلى المكان أو الزمان أو الشخصيات التي شاركت في الاجتماع، فضلا عن نفي غير مباشر لقوى المعارضة ، حتى على الصحيفة نفسها.

فقد نقلت الصحيفة عن قائد جماعة لواء الفتح (رضوان كالندر) في تصريح للصحيفة إنه من المستحيل الموافقة على الجلوس مع الأسد الذي هجّر ملايين المدنيين وقامت ميليشياته باغتصاب 8 آلاف امرأة ولا يوجد بيت في سوريا يخلو من شهيد بسببهم وأصبحت أغلب المدن في حالة خراب شديد.

بدوره نفى المتحدث السابق باسم الجيش الوطني الرائد (يوسف حمود) بتصريح خاص لـ”أورينت نت”، أي علم له بمثل هذا الاجتماع والوعود التي طُرحت على المشاركين فيه، معتبراً أن أي طرح يسعى لتقسيم البلاد مرفوض جملة وتفصيلاً.

وبيّن (حمود) الذي اعتبر ما يقوله (تصريحاً شخصياً) له، بسبب تركه لمنصبه قبل 3 أشهر وعدم تعيين آخر بدلاً عنه حتى الآن، أن زعماء الفصائل متفقون على وحدة سوريا وعدم التصالح مع الأسد وأن تركيا هي حليف وحامٍ للشعب السوري ضد الممارسات الإجرامية للأسد وحلفائه.

وشهدت عشرات المدن والبلدات في الشمال المحرر قبل يومين رفضاً لتصريح وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو” الذي أكد فيه ضرورة وجوب تحقيق مصالحة بين المعارضة والنظام في سوريا بطريقة ما، مبيناً أنه لن يكون هناك سلام دائم دون تحقيق ذلك.

وكان تشاووش أوغلو قال الخميس الماضي إنه التقى بوزير خارجية أسد فيصل المقداد، وذلك على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز الذي عُقد في أكتوبر تشرين الأول بالعاصمة الصربية بلغراد، مضيفاً أنه أجرى محادثة قصيرة مع المقداد، وفق ما نقلت الأناضول.

المصدر: تركيا بالعربي –أورينت نت

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.