مصدر ينفي لتركيا بالعربي إلزام السوريين في الولايات المنكوبة بالذهاب إلى ولايات محددة
قال مصدر خاص لموقع تركيا بالعربي أن الخبر الذي انتشر عن إلزام السوريين في الولايات المنكوبة بالذهاب إلى ولايات محددة، هو خبر منفي.
مديرة الاتصال في اللجنة السورية التركية المشتركة إناس النجار قالت لموقع تركيا بالعربي أنه وبعد التواصل مع رئاسة الهجرة للوقوف على حقيقة الخبر المنتشر بين السوريين حول إلزام السوريين في الولايات المنكوبة بالذهاب إلى ولاية محددة، فإن هذا الكلام منفي رسمياً.
وتابعت النجار أن القرار الرسمي الصادر من رئاسة الهجرة واضح ، وهو أنه يحق للسوريين في الولايات المنكوبة الذهاب إلى أي ولاية باستثناء اسطنبول، دون الحاجة إلى اذن سفر، بشرط الذهاب الى ادارة الهجرة في الولاية الجديدة للحصول على اذن سفر مدته 3 أشهر.
بعد قرار إلغاء اذن السفر .. تعليمات عاجلة من مديرية الهجرة للسوريين
قال مصدر في إدارة الهجرة التركية بولاية نفشير وتتمنة لقرار الغاء اذن السفر مؤقتا عن السوريين في الولايات المنكوبة وحتى لا يكون هناك أي مشكلة تواجه الأشخاص المعنيين، فأن المهاجرين الخاضعين للحماية الدولية والمؤقتة من ضحايا الزلزال الذي وقع في كهرمان مرعش بتاريخ 06.02.2023 وأثر على ولايات هاتاي وملاطية وأديامان وأضنة وغازي عنتاب وشانلي أورفا وكيليس وعثمانية وديار بكر، وقد ذهبوا أو أرادوا الذهاب إلى أقاربهم عدا اسطنبول، فسيتم إصدار وثيقة اذن سفر لهم لمدة 90 يوما بعد مراجعتهم إدارة الهجرة.
وتابع المصدر أن المديريات العامة لإدارة الهجرة في الولايات التركية الآمنة بدأت استقبال طلبات المهاجرين القادمين من الولايات المنكوبة، اعتبارا من 07.02.2023 وتتم متابعة المعاملة بدقة من قبل المديريات إدارة الهجرة للولاية الجديدة والتي أنتقل إليها اللاجئ تحت بند الحماية المؤقتة والدولية.
ونظرا لأن جميع المهاجرين في سياق التعليمات أعلاه سيحصلون على وثيقة اذن سفر، فمن المهم أن يتوجه الأشخاص إلى مديرية إدارة الهجرة في الولاية التي أنتقلوا اليها للحصول على وثيقة اذن الطريق حتى لا يواجهوا أي مشكلة، ويتسنى لهم الاستفادة من الخدمات العامة اثناء تواجدهم في الولايات التي اتوا اليها. كما يرجى من جميع الأطراف ذات الصلة بالموضوع اجراء اللازم بهذا الخصوص.
نظام الأسد يبيع المساعدات التي وصلت للمنكوبين جراء الزلزال ويستبدل بعضها
تداول ناشطون في مناطق سيطرة نظام الأسد عبر مواقع التواصل الاجتماعي شكاوي حول بيع المساعدات المقدمة من الدول على البسطات وفي المحلات التجارية.
وتحدث متضررون من الزلزال في مناطق الأسد عن استبدال المعونات التي يتم توزيعها في مراكز الايواء والمدارس والمساجد بأخرى محلية الصنع رديئة النوع بعد عمليات التصوير بحسب موقع الدرر الشامية.
وأكد المتضررون أن القائمين على توزيع المساعدات في حلب واللاذقية قاموا بشتم وضرب المتضررين الذين اعترضوا على سرقة محتويات المساعدات أو استبدالها.
كما قام بعض المخاتير في بعض القرى المتضررة بتوزيع المساعدات فقط على المقربين منهم، وقاموا أيضًا باستبدال بعض المساعدات الأجنبية بمنتجات وطنية رديئة الجودة.
وبحسب المصادر فإن الأجهزة الأمنية والجيش تدخلوا في عمليات توزيع المساعدات وسحبوا جزء كبير من المساعدات إلى المطارات والقطع العسكرية بذريعة مساعدة العسكريين المتضررين من الزلزال.
“كما لو أنها نهاية العالم”.. 30 ثانية غيرت وجه ولاية “الأصنام” واسمها
يعيد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا مؤخرا وتوابعه التي وصلت إلى مناطق نائية في العالم التذكير بالزلازل التي أصابت المغرب العربي، وكان آخرها ولاية “الأصنام” الجزائرية.
ولاية الأصنام في ذلك الحين، تعرضت لزلزال عنيف في 10 أكتوبر 1980، وكان ذلك منتصف النهار الساعة الواحدة وخمس وعشرين دقيقة.
ومن دلالات قوة الزلزال أن الاهتزازات وصلت إلى مناطق بعيدة في الجزائر حيث شعر بها سكان العاصمة الجزائر التي تبعد عن “الأصنام” 200 كيلو متر.
قوة ذلك الزلزال المدمر تقدر بـ 7.3 بمقياس ريختر، وهي درجة عالية تصف بالكبيرة وتأتي قبل درجتين أخيرتين هي العظيمة والخارقة وتتراوح بين 8 على 10 بدرجات هذا المقياس.
دمر ذلك الزلزال العنيف 80 في المئة من المدينة، وتسبب في خسائر بشرية تجاوزت 2600 قتيل، إضافة إلى أكثر من 7000 مصاب آخرين.
الزلزال تلته هزات ارتدادية على مدى عدة أشهر، كما سًجل أنه تسبب في حدوث صدع بطول 36 كيلو مترا بالقرب من منطقة بني رشيد مع ارتفاع الطبقات الصخرية بمقدار 6 أمتار.
زلزال عام 1980 في الجزائر يوصف بأنه واحد من أعنف الزلازل المسجلة في شمال إفريقيا وأكثرها تدميرا، وبخاصة في منطقة غرب البحر الأبيض المتوسط.
على الرغم من أن المتوسط يعتبر بحرا داخليا، إلا أن ذلك الزلزال العنيف أعقبه تسونامي صغير رصدته العديد من مقاييس المد والجزر على طول الساحل الجنوبي الشرقي الإسباني.
يذكر في هذا السياق أن المنطقة ذاتها كانت تعرضت إلى زلزال مماثل في عام 1954، نجم عنه تيار قوي بسبب حدوث انهيار أرضي تحت سطح البحر، ما أدى أيضا إلى قطع كوابل الهاتف البحرية، وتسونامي مشابه لما حدث عقب زلزال عام 1980.
موقع إخباري جزائري وصف في عام 2021 زلزال ولاية الأصنام التي تغير اسمها فيما بعد إلى الشلف، بالعبارات التالية: “في أقل من 30 ثانية تغير وجه مدينة الشلف تماما بفعل شدة الهزة التي كانت مدمرة. وبدت مشاهد الدمار الذي احدثه الزلزال وكأنها نهاية العالم”.
ويقول جزولي بوجلثية، وكان في ذلك الوقت في منصب النائب الأول لرئيس بليدية الأصنام: “الانطباع الأول الذي خطر ببالي هو أن بلدتي تعرضت للقصف. رائحة الموت تحيط بنا من كل مكان، الرائحة التي لازالت تطاردني الى يومنا هذا “.
المسؤول البلدي السابق ذاته روى قصته مع الزلزال بقوله: “في 10 أكتوبر 1980، كنت في الجزائر العاصمة.. وبالتحديد في مقبرة العلياء … في لحظة سمعت فجأة صوتا مرعبا، قبل أن تهتز الأرض تحت قدمي. المشهد كان مرعبا ما جعل الأسر تفرّ من منازلها.. لم أكن أعلم في ذلك الوقت أن الزلزال وقع في الأصنام”.
اللافت أن الزعيم الليبي معمر القذافي وجد حينها علاقة بين الزلزال وتسمية “الاصنام”، ودعا القيادة الجزائرية إلى تغيير اسم المدينة لتفادي المزيد من الكوارث.
في وقت لاحق، استبدلت السلطات الجزائرية اسم “الاصنام”، وأطلق على الولاية اسما جديدا هو الشلف تيمنا باسم الوادي الذي يمر بها. وهذا الوادي هو الأطول في الجزائر ويمتد لمسافة 725 كيلو مترا، وهو ينبع من جبال العمور بولاية الأغواط بجنوب البلاد، ويمتد إلى ولاية مستغانم، الواقعة شمال غرب العاصمة الجزائر.
المصدر: RT