خبر صادم.. عالم زلازل تركي يلمح لإحتمالية وقوع زلزال قدره 6.4 في ولاية أنطاكيا
ترجمة تركيا بالعربي – ربا عز الدين
نقل موقع “ميليت” التركي خبر مفاده، أن المديرية العامة لأبحاث واسكتشاف الزلزال الذي بلغت قوته 6.4 وقع في منطقة “دفني” بولاية هاتاي في 20 فبراير/شباط الجاري، أصدرت بيان جاء فيه: أنه لوحظ سلسلة من الزلازل، وتشير التقديرات حول البؤر الزلزالية الرئيسية وتسلسل الهزات الأرضية أدت إلى توابع سيئة، وهي تصدع في الجزء الشمالي في منطقة أنطاكيا.
وذكر البيان أنه تم إجراء مسوحات أرضية وجوية في 21 فبراير للتأكد ما إذا كان هناك أي صدع حدث في منطقة أنطاكيا و لم تكن هناك آثار لأي كسور سطحية في الفحوصات الجوية، وخلال التحقيقات الميدانية التي أجريت تبين أنه يوجد مايقارب 26 موقع على طول منطقة الصدع بأكملها من سفوح جبل “ناكار” من الشمال إلى الغرب في يايلداغ في الجنوب، بالإضافة إلى ذلك، فإن العمق البؤري للزلزال الذي يبلغ 16 كيلو متراً يتسبب في إضعاف موجات الزلزال نسبياً من التركيز إلى السطح وعدم تحولها إلى تمزق سطحي التضاريس ولهذا السبب لن تمكن من معرفة الزمان المؤكد الذي سيقع به الزلزال.
وفي التقرير الذي أشار إلى أنه في بعض الظروف الجيولوجية الخاصة قد تنعكس الهزات الارتدادية والتشوه على السطح خلال أيام قليلة بعد الصدمة الرئيسية ، فقد جاء على النحو التالي:
وقع زلزال دفني في ولاية (هاتاي) في الجزء الشمالي من منطقة صدع أنطاكيا ، والتي يبلغ طولها حوالي 22 كيلومترًا ، ويبلغ طولها الإجمالي 45 كيلومترًا.
أما الجزء الجنوبي من نفس الطول لم ينتج بعد زلزالًا بهذا الحجم، و يشير هذا على قدرة الجزء الجنوبي من منطقة صدع أنطاكيا على استمرار حدوث زلزال بقوة 6.4 درجة في المستقبل.
إذا انفصل كلا الجزأين معًا ، مع الأخذ في الاعتبار أن الحد الأقصى لمقدار الزلزال الذي يمكن أن تحدثه منطقة صدع أنطاكيا هو 6.7 ، فيُعتبر أن الزلزال الذي حدث في 20.02.2023 قد أدى إلى تفريغ الطاقة الزلزالية على الأقل في الجزء الشمالي من منطقة الصدع.
وقد لوحظ في التقرير أن الجزء الجنوبي من منطقة صدع أنطاكيا لديه القدرة على إحداث زلزال بقوة 6.4 درجة في المستقبل.
خبير الزلازل الياباني يرد بقوة على مذيعة تركية: ارتكبتم أخطاء فادحة
ترجمة – محمد عبد الرحمن (اشترك في قناة ترك تيوب)
الآن سنتحدث مع خبير الزلازل الياباني يوشينوري موكوفوري ، والذي لديه خبرة واسعة عن الزلازل في اليابان ، أهلا بكم من جديد
في اليوم الأول للزلزال ادليتم بتصريح صادم لا يمكن أن ينساه أحد منا ، قلتم بأنه وقت وقوع الكارثة يمكن للناس أن يشعروا بالندم ولكن من المستحيل أن تعفو الأبنية عن الأخطاء البشرية التي تحدث في عملية إعمارها، وبالتالي تتحول فورا إلى قبور لنا .
في هذا اللقاء أنا متأكدة من أنكم ستدلون بتصريحات مهمة للغاية وتحمل قيمة عالية للمشاهدين، ولكن قبلها أود أن أطرح هذا السؤال ما هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة التي نعيشها اليوم برأيكم هل هو الزلزال أم البناء أم ماذا بالتحديد؟
الخبير: هذا الزلزال يعتبر الأشد قوة منذ زلزال عام 1939 ، ويعتبر أيضا الأقرب إلى سطح الأرض على عمق سبعة و 14 كيلومتر، كما أنه وقع في نفس اليوم وكان على شكل هزتين عظيمتين بنفس الشدة تقريبا. أما الذي كان في عام 39 كان على عمق 30 كيلومترا تحت سطح الأرض.
ومع اجتماع عاملي الشدة و القرب لسطح الأرض، بالطبع ستكون الخسائر كبيرة جدا، ولكن في نفس الوقت شاهدنا على وسائل التلفزة بعض الأبنية على سبيل المثال لم يسقط فيها طبق أو صحن واحد على الأرض ، بمعنى أنها لم تتأثر تماماً ، دعينا نشبه الذي حصل بقطعة الكيك أو الاسفنج، وضعنا عليها شمعة ، وفي نفس الوقت وضعنا على سطح صلب شمعة أخرى وثبتناها جيدا، في حال قمنا بهز قطعة الاسفنج ستسقط الشمعة مباشرة وستحرقها ، ولكن الموجودة على سطح صلب وقوي لن تتأثر بهز قطعة الاسفنج. وهذا يفسر سبب بقاء هذه الأبنية وعدم تأثرها بالزلزال. وسأفصل لكم أكثر ولكن أعيروني انتباهكم جيداً فكل كلمة سأقولها في هذه الدقائق المعدودة مهمة للغاية.
نقطة حساسة جدا ومعيارية، وهي أن المهندس المعماري بالقدر الذي يتقن فيه بناء المبنى يكون المبنى قادر على تحمل أشد أنواع الكوارث الطبيعية، وهذا هو الحال عندنا في اليابان ولكن في تركيا الوضع مختلف تماما ويؤسفني أن اقول هذا: الذي يبني الأبنية عندكم هم المقاولون وليس المهندسون المعماريون وهذا خطأ فادح للغاية، عندنا في اليابان يشترك ثلاثة أشخاص في إنشاء المباني، المهندس المعماري، والمهندس المدني، والمقاول يكون له الدور الأقل أهمية، ولكن في تركيا بالعكس، دعيني أقول لك أنه حتى الجزار يمكنه أن يبني مبنى ، ولكن هل سيبنيه وفق الأسس والحسابات الصحيحة ؟ ، هل يمكنه أن يحمي خمسمئة أو ألف إنسان سيعيش في هذا السكن؟، سيدتي الكريمة إن أي خطأ ولو بسيط يمكن أن يرتكبه المهندس المعماري أو المدني سيكون ثمنه أرواح المئات بل الآلاف من البشر .
النقطة الثانية : أنتم عندكم من يريد أن يدرس الهندسة المعمارية أو المدنية ، يدرس أربع سنوات ، ومن ثم مباشرة ترفدونه لسوق العمل دون تأهيل أو تدريب ، يعني ليس كل من يتخرج من الهندسة المعمارية يصبح مهندس لكن في تركيا يصبح مهندسا ويمضي عقد التوظيف مباشرة بعد التخرج.
لكن في اليابان هذا الشيء غير موجود عندنا ، فلا يعني شيئا أنه درس أربع سنوات أو خمسة ، فمن بين كل 100 خريج هندسة عندنا نختار 5 أو 7 فقط ليصبحوا مهندسين معماريين. وذلك بعد إخضاعهم للتجارب العملية اللازمة ليكتسبوا الخبرة على أرض الواقع بعد التخرج. مثل الأطباء ، الطبيب بعد تخرجه يدخل مرحلة أخرى وهي التدريب العملي وهذه تستغرق سنوات أيضا. الطبيب لو أخطأ أثناء العملية سيؤدي ذلك إلى موت شخص واحد، لكن كما قلت أن المهندس المعماري لو أخطأ سيموت المئات بل الآلاف.
أيضا هناك موضوع مهم وهو أن المهندسين الحاصلين على المركز الثاني بعد اختيارهم وخضوعهم لاختبارات صعبة، يسمح لهم بإنشاء المباني الصغيرة فقط وهذا عندنا في اليابان ، مثل النوادي وغيرها، أما البنايات الشاهقة وناطحات السحاب وغيرها لا يسمح لهم أبدا بإنشائها مدى الحياة.
شاهد الفيديو ولا تنسى الاشتراك في قناة ترك تيوب
https://www.youtube.com/watch?v=qnadfubkqBs