زلزال تركيا ينعش شبكات تهريب السوريين الى أوروبا

8 مارس 2023Last Update :
لاجئين سوريين في بلم
لاجئين سوريين في بلم

زلزال تركيا ينعش شبكات تهريب السوريين الى أوروبا

أنعش الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب تركيا والشمال السوري في 6 شباط/فبراير الماضي، عمل شبكات تهريب البشر نحو أوروبا انطلاقاً من تركيا، في الوقت الذي تواصل فيه اليونان اتخاذ إجراءات أمنية على حدودها البرية والبحرية مع تركيا منعاً لتدفق اللاجئين.

وقالت مصادر مواكبة لنشاط التهريب لـ”المدن” إن الفترة التي أعقبت الزلزال، شهدت زيادة في هجرة اللاجئين السوريين من تركيا، حيث دفعت الخسائر التي ألمت بعدد كبير من اللاجئين السوريين، إلى خيار الهجرة، وخصوصاً بعد تسهيل السلطات التركية لإجراءات انتقال السوريين من الولايات التركية المتضررة، وعلاوة على الزلزال، يدفع انتهاء فصل الشتاء، ودرجات الحرارة المعتدلة بوتيرة الهجرة إلى الارتفاع.

وتوقع الناشط الحقوقي في قضايا اللجوء السوري طه الغازي، أن تشهد تركيا موجة هجرة كبيرة نحو أوروبا، مرجعاً تقديره خلال حديثه لـ”المدن” إلى تضرر عدد ضخم من اللاجئين السوريين في تركيا جراء الزلزال بشكل مباشر وغير مباشر.

وحسب الغازي، تضرر نحو 400 ألف لاجئ سوري من الزلزال بشكل مباشر، حيث باتت غالبيتهم الآن من دون مأوى، واقتصادياً عادوا إلى نقطة الصفر، بعد أن خسروا منازلهم وفرص عملهم، علماً أن هناك صعوبات اقتصادية وحتى قانونية تعرقل انتقالهم إلى ولايات أخرى، وتأسيس حياة جديدة لهم فيها.

لذلك، يعتقد الناشط أن الحالة الاقتصادية ستدفع بكثيرين منهم إلى خيار الهجرة، مضيفاً أن هناك مخاوف أيضاً من زيادة التضييق التركي الحكومي والشعبي على السوريين لدفعهم إلى العودة للداخل السوري.

وتزايدت حملات الكراهية في الشارع التركي ضد اللاجئين، بعد الزلزال، على خلفية اتهام اللاجئين السوريين بعدم المساعدة في عمليات الإنقاذ، والتورط في عمليات النهب، إلى جانب الخطاب التحريضي من قبل بعض شخصيات المعارضة التركية ضد اللاجئين.

ويقول الغازي إن ما يهمّ الحكومة التركية في الفترة الحالية هو صوت الناخب التركي، حتى لو كان ذلك على حساب اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن “اللاجئين السوريين هم الفئة الأكثر تضرراً من الزلزال في تركيا”.

من جانبها، تواصل اليونان تعزيز ضوابط الحدود على طول حدودها مع تركيا، تحسباً لموجة جديدة من النازحين عقب الزلازل، وذكرت تقارير إخبارية أن المئات من حرس الحدود الإضافيين باشروا دوريات على الحدود البرية اليونانية التركية في منطقة إيفروس، حيث تم تكثيف إجراءات الطوارئ لدرء التدفقات المتوقعة.

وسائل إعلام يونانية، نقلت عن وزير الهجرة اليوناني نوتيس ميتاراتشي قوله إن “الحركة الجماهيرية لملايين الأشخاص ليست حلاً”، داعياً إلى إرسال مساعدات طارئة إلى تركيا وسوريا قبل حدوث ذلك.

وقبل أيام، أعلنت الشرطة اليونانية تفكيك عصابة لتهريب المهاجرين واعتقلت أكثر من عضو فيها، مشيرة الى أن “العصابة جلبت 73 شخصاً على الأقل من الحدود اليونانية التركية إلى اليونان في الأشهر الأخيرة”.

وذكرت الشرطة أن المهاجرين دفعوا للمهربين نحو 4200 دولار أميركي عن كل شخص، مضيفة أن “حرس الحدود اليونانية منع أكثر من 260 ألف عملية عبور غير شرعية على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في عام 2022”.

ويعيش في تركيا أكثر من 3 ملايين ونصف المليون لاجئ سوري، ويقيم نصفهم تقريباً في الولايات السورية التي ضربها الزلزال، ويشكلون نحو 4.5 في المئة من نسبة سكان تركيا، وغالبيتهم يعانون أوضاعاً معيشية معقدة قبل الكارثة الأخيرة.

المصدر: المدن

خبير الزلازل الياباني يرد بقوة على مذيعة تركية: ارتكبتم أخطاء فادحة

ترجمة – محمد عبد الرحمن (اشترك في قناة ترك تيوب)

الآن سنتحدث مع خبير الزلازل الياباني يوشينوري موكوفوري ، والذي لديه خبرة واسعة عن الزلازل في اليابان ، أهلا بكم من جديد

في اليوم الأول للزلزال ادليتم بتصريح صادم لا يمكن أن ينساه أحد منا ، قلتم بأنه وقت وقوع الكارثة يمكن للناس أن يشعروا بالندم ولكن من المستحيل أن تعفو الأبنية عن الأخطاء البشرية التي تحدث في عملية إعمارها، وبالتالي تتحول فورا إلى قبور لنا .

في هذا اللقاء أنا متأكدة من أنكم ستدلون بتصريحات مهمة للغاية وتحمل قيمة عالية للمشاهدين، ولكن قبلها أود أن أطرح هذا السؤال ما هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة التي نعيشها اليوم برأيكم هل هو الزلزال أم البناء أم ماذا بالتحديد؟

الخبير: هذا الزلزال يعتبر الأشد قوة منذ زلزال عام 1939 ، ويعتبر أيضا الأقرب إلى سطح الأرض على عمق سبعة و 14 كيلومتر، كما أنه وقع في نفس اليوم وكان على شكل هزتين عظيمتين بنفس الشدة تقريبا. أما الذي كان في عام 39 كان على عمق 30 كيلومترا تحت سطح الأرض.

ومع اجتماع عاملي الشدة و القرب لسطح الأرض، بالطبع ستكون الخسائر كبيرة جدا، ولكن في نفس الوقت شاهدنا على وسائل التلفزة بعض الأبنية على سبيل المثال لم يسقط فيها طبق أو صحن واحد على الأرض ، بمعنى أنها لم تتأثر تماماً ، دعينا نشبه الذي حصل بقطعة الكيك أو الاسفنج، وضعنا عليها شمعة ، وفي نفس الوقت وضعنا على سطح صلب شمعة أخرى وثبتناها جيدا، في حال قمنا بهز قطعة الاسفنج ستسقط الشمعة مباشرة وستحرقها ، ولكن الموجودة على سطح صلب وقوي لن تتأثر بهز قطعة الاسفنج. وهذا يفسر سبب بقاء هذه الأبنية وعدم تأثرها بالزلزال. وسأفصل لكم أكثر ولكن أعيروني انتباهكم جيداً فكل كلمة سأقولها في هذه الدقائق المعدودة مهمة للغاية.

نقطة حساسة جدا ومعيارية، وهي أن المهندس المعماري بالقدر الذي يتقن فيه بناء المبنى يكون المبنى قادر على تحمل أشد أنواع الكوارث الطبيعية، وهذا هو الحال عندنا في اليابان ولكن في تركيا الوضع مختلف تماما ويؤسفني أن اقول هذا: الذي يبني الأبنية عندكم هم المقاولون وليس المهندسون المعماريون وهذا خطأ فادح للغاية، عندنا في اليابان يشترك ثلاثة أشخاص في إنشاء المباني، المهندس المعماري، والمهندس المدني، والمقاول يكون له الدور الأقل أهمية، ولكن في تركيا بالعكس، دعيني أقول لك أنه حتى الجزار يمكنه أن يبني مبنى ، ولكن هل سيبنيه وفق الأسس والحسابات الصحيحة ؟ ، هل يمكنه أن يحمي خمسمئة أو ألف إنسان سيعيش في هذا السكن؟، سيدتي الكريمة إن أي خطأ ولو بسيط يمكن أن يرتكبه المهندس المعماري أو المدني سيكون ثمنه أرواح المئات بل الآلاف من البشر .

النقطة الثانية : أنتم عندكم من يريد أن يدرس الهندسة المعمارية أو المدنية ، يدرس أربع سنوات ، ومن ثم مباشرة ترفدونه لسوق العمل دون تأهيل أو تدريب ، يعني ليس كل من يتخرج من الهندسة المعمارية يصبح مهندس لكن في تركيا يصبح مهندسا ويمضي عقد التوظيف مباشرة بعد التخرج.

لكن في اليابان هذا الشيء غير موجود عندنا ، فلا يعني شيئا أنه درس أربع سنوات أو خمسة ، فمن بين كل 100 خريج هندسة عندنا نختار 5 أو 7 فقط ليصبحوا مهندسين معماريين. وذلك بعد إخضاعهم للتجارب العملية اللازمة ليكتسبوا الخبرة على أرض الواقع بعد التخرج. مثل الأطباء ، الطبيب بعد تخرجه يدخل مرحلة أخرى وهي التدريب العملي وهذه تستغرق سنوات أيضا. الطبيب لو أخطأ أثناء العملية سيؤدي ذلك إلى موت شخص واحد، لكن كما قلت أن المهندس المعماري لو أخطأ سيموت المئات بل الآلاف.

أيضا هناك موضوع مهم وهو أن المهندسين الحاصلين على المركز الثاني بعد اختيارهم وخضوعهم لاختبارات صعبة، يسمح لهم بإنشاء المباني الصغيرة فقط وهذا عندنا في اليابان ، مثل النوادي وغيرها، أما البنايات الشاهقة وناطحات السحاب وغيرها لا يسمح لهم أبدا بإنشائها مدى الحياة.

شاهد الفيديو ولا تنسى الاشتراك في قناة ترك تيوب

https://www.youtube.com/watch?v=qnadfubkqBs

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.