منظمة تدق ناقوس الخطر.. مرض الدفتيريا ينتشر بين اللاجئين والسوريين بالمقدمة!
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
اكتشفت الحكومة الألمانية عدداً كبيراً من حالات مرض جلدي معدي، بعد تفشيه بين المهاجرين الواصلين للبلاد.
رغم أن الإصابة به قليلة ونادرة في ألمانيا، إلا أنه تم تسجيل ارتفاع حاد نسبيا في حالات الإصابة بمرض الدفتيريا وخاصة الجلدية بين المهاجرين ومعظمهم من سوريا وأفغانستان. فكيف ولماذا أصيب هؤلاء بهذا المرض المعدي؟.
أعلن معهد “روبرت كوخ” الطبي الألماني أن مرض الخناق الجلدي النادر «الدفتيريا» انتشر بين اللاجئين الموجودين في ألمانيا، خاصة الذين وصلوا حديثاً وفي مقدمتهم السوريون الذين رجح أن المرضى منهم لم يصابوا في وطنهم أو بألمانيا، وإنما تقلوا العدوى خلال طريق اللجوء عبر البلقان.
وتم اكتشاف عدد كبير من حالات الدفتيريا الجلدية في ألمانيا كجزء من تفشي المرض البكتيري، الذي يمكن الوقاية منه باللقاحات في جميع أنحاء أوروبا بين المهاجرين.
ومنذ الصيف الماضي، تم تسجيل 170 حالة في ألمانيا، حسبما ذكر معهد روبرت كوخ لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ولم يتم الإبلاغ عن أي وفيات في ألمانيا.
وأضافت الوكالة، أن المرض يتفشى بين المهاجرين الذين دخلوا ألمانيا، ومعظمهم من سوريا وأفغانستان. مؤكدة، أن الإصابات لم تشهد حالات بين عامة السكان أو العاملين والمشرفين على مراكز إيواء اللاجئين الذين هم على اتصال مباشر معهم..
وأشارت الوكالة، أن فرقاً طبية من عدة دول تهتم بتقديم نتائج حول تفشي المرض وذلك خلال المؤتمر الأوروبي القادم لعلم الأحياء الدقيقة السريرية والأمراض المعدية (ECCMID) في كوبنهاغن.
ويعتقد خبراء أن المتضررين لم يصابوا في وطنهم أو في ألمانيا. ولم يتضح مصدر تفشي المرض، ولكن يشتبه في أنه على طول طريق البلقان إلى غرب أوروبا، قد أصيب هؤلاء المهاجرون.
وبين كانون الثاني/ يناير وتشرين الثاني/ نوفمبر 2022 فقط، حدد الباحثون أكثر من 360 حالة في 10 دول أوروبية، وفقاً للبيانات الصادرة قبل المؤتمر. وغالبا ما يفتقر اللاجئون إلى الحماية من الدفتيريا التي توفرها اللقاحات.
في الحالات الطبيعية لا يتم سوى تسجيل إصابات قليلة فردية كل عام في ألمانيا. وبين عامي 2016 و2021 تم تلقيح 98 بالمائة من الأطفال الرضع في ألمانيا ضد الدفتيريا، حسب بيانات معهد “روبرت كوخ”. والبالغون يمكن أن يحصلوا على لقاح ضد المرض كل 10 سنوات، وفي عام 2021 كان حوالي 53 بالمائة من البالغين في ألمانيا قد تم تلقيحهم ضد المرض خلال السنوات العشر الماضية.
وأكد المعهد، أن هذا المرض يؤدي إلى جروح دهنية على الجلد والأغشية المخاطية وينتقل الخناق التنفسي عادة عن طريق الرذاذ، كما هو الحال عندما يعطس الشخص المصاب أو يسعل، مؤكداً أنه يمكن أن تحدث أعراض مثل التهاب الحلق وبحة في الصوت والحمى عند الإصابة وربما يصل الأمر للموت.
وهناك نوعان من الدفتيريا، إما التهاب البلعوم الحاد (الدفتيريا التنفسية) والدفتيريا الجلدية الأقل خطورة. ويمكن أن تنتقل الدفتيريا الجلدية من خلال الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين أو إفرازات معدية. ويؤدي المرض إلى تقرحات دهنية على الجلد والأغشية المخاطية. ويمكن أن يكون المرض مميتا.