من جذوع وأوراق النبات.. شاب سوري يبهر العالم بجهاز لتوليد الكهرباء (فيديو)

21 أبريل 2023Last Update :
من جذوع وأوراق النبات.. شاب سوري يبهر العالم بجهاز لتوليد الكهرباء (فيديو)

من جذوع وأوراق النبات.. شاب سوري يبهر العالم بجهاز لتوليد الكهرباء (فيديو)

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

تعاني بعض المناطق السورية من الظلام التام نتيجة دمار غالبية محطات توليد الطاقة الكهربائية نتيجة للحرب التي شنها (النظام السوري) على بعض المناطق والبلدان، الأمر الذي دفع الشاب السوري “فايز إسماعيل” لإيجاد حل لهذه المشكلة حين باشر بصناعة جهاز لتوليد الكهرباء من جذوع وأوراق النبات في الحدائق والمساحات الخضراء.

يأتي ابتكار “إسماعيل” الجديد في وقت يعاني السوريون من ظلام يخيم على بلداتهم وبيوتهم نتيجة دمار معظم محطات توليد الطاقة الكهربائية في عموم البلاد، وخروجها عن الخدمة، دخل على إثرها الناس في دوامة لا تنتهي فصولها عن أوقات وصول التيار وانقطاعه، وفترات تقنين طالت مدتها وأرهقت معها السكان، إذ تصل مدة الوصل إلى ساعتين في النهار.

فايز “إسماعيل” الذي هو طالب في المرحلة الثانوية (ما قبل المرحلة الجامعية) هدفه من إنجاز الجهاز الذي ابتكره بنفسه بالكامل حيث أرهقه التفكير بإضاءة منزله الكائن في مدينة دمشق.

الفكرة راودت ولمعت في رأسه، واتبعها بسلسلة تجارب على عدد من الأشجار الباسقة والنباتات الصغيرة في حديقة منزلية، واصفاً السعادة حين نجاح التجربة “بفرحة كبيرة لا تعادلها فرحة”، حين استطاع إشعال أضواء المنازل وشحن الأجهزة والأدوات الكهربائية المنزلية البسيطة كتشغيل التلفاز من ورق الأشجار.

جهاز توليد الكهرباء الذي طوره “اسماعيل” مر عبر 3 مراحل، ويحظى بثلاثة أحجام واستخدامات، أولها النموذج المصغر الذي ينير أضواء صغيرة (اللدات) ويشحن أجهزة الهواتف النقالة بحسب قوله، أعقبه تطوير جهاز متوسط الحجم لتشغيل أضواء أكبر مع تشغيل شاشة تلفاز.

في حين النموذج الأخير الذي يعكف على تطويره حالياً هو إنارة منزل بالكامل مع أجهزة كهربائية عدة، وهذا يحتاج إلى بضعة من الأشجار الكبيرة والأوراق الكثيفة، ويلفت الطالب النظر إلى أن “الجهاز المبتكر يعمل بطاقة لا نهاية لها ومبدأ قوي، وبحسب التجربة بقي ثلاثة أيام يعمل في حوض للزراعة، وقريب من الأشعة من دون توقف”.

الشاب المبتكر لتوليد الطاقة من النبات صنع أجزاء وأقسام الجهاز بنفسه، معتمداً على أدوات كهربائية منزلية بسيطة وتالفة ومركونة من دون استخدام بعدما اصطدم بارتفاع أثمان القطع التي احتاج إليها لاختراعه في الأسواق. وأضاف: “التجربة تعتمد على شق التركيب الضوئي لدى النباتات بحيث يحوي الجهاز على قطع إلكترونية ودارات تحويل ورفع الجهد والمكثف”.
في المقابل، يعتقد المخترع “فايز إسماعيل” أن النموذج المصغر للجهاز ينوب عن بطارية 12 فولت، علاوة عن كونها طاقة متجددة ومستمرة، مع استخدامه على نطاق واسع ضمن البيوت البلاستيكية وكمراوح للوشيعة لتعطي الحرارة والبرودة اللازمة.

ولفت النظر إلى مساعٍ لدى وزارة التربية وكذلك هيئة الأمانة السورية للتنمية في دمشق بعد إطلاعهما على التجربة لاتخاذ قرار بتطويرها ووضعها كمرحلة أولى لإنارة الحدائق، بالتوازي مع قرار وزير التربية السوري لدراسة المشروع وتأمين القطع المناسبة لتوفيره في المدارس السورية.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.