في سوريا.. هواية تتحول لمهنة تدر أرباحاً طائلة تصل لـ70 مليون ليرة سورية (فيديو)
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
يمارس بعض السوريين في هذه الأيام، مهنة جديدة وهي صيادة “الطير الحر”، حيث يبلغ ثمن الواحد من تلك الطيور سعر مرتفع يصل أحياناً إلى نحو 70 مليون ليرة سورية.
والطائر الحر هو وصف يشمل أنواعًا متنوعة من الصقور والشاهين، التي تتميز بعدم تقيدها بالجوع كسبب للقتل، مع اقتصار غذائها على ما تصطاد وعدم تناولها للجيف.
لصيده وتجارته سحر خاص أيضًا، فمن عمل بهذه الحرفة وأحبها لن يتمكن من تبديلها بسهولة، فما كان بوفرة ويسر سابقاً بات عصياً اليوم.
ومن أشهر من عمل بهذه الحرفة في سوريا هم أهل مدينة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي، إذ عرفت مدينتهم بـ”عاصمة الصقور”، وعرف أهلها بولعهم بالطير وتجارته.
ويقوم الصيادون بالخروج إلى مناطق البادية وفقاً للقوانين التي تضعها كل مجموعة على حدى، فالاتفاق على اقتسام الغنيمة قد يكون مشروطاً بحضور المتشاركين للحظة الإمساك بها، أو قد يكون الأمر مشروطاً بأن الغنيمة لكل المجموعة وإن كان واحد فقط من قام بإمساكها، وتتم العملية من خلال الطعوم المختلفة التي يربط إليها شبك يمكن من خلالها أن يقع “الطير الحر” فيه، ويتحول إلى غنيمة ثمينة للصيادين الذين يعسكرون في مناطق البادية لمدة قد تصل إلى 15 يوم قبل الاستراحة ليوم أو يومين فقط.
ومع بداية القرن الحادي والعشرين ظهرت تحديات جديدة، أهمها هو وضع الاتحاد الأوروبي لسلسلة من القوانين الخاصة بحماية الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض داخل أراضيه، وخارجها بالنسبة للحيوانات المهاجرة إلى دول العالم الأخرى.
الجدير بالذكر ان ربح هذه التجارة ليس مقتصرًا على العائلات القليلة التي تناقلت معارفها وخبرتها، بل تجاوزتهم لتشمل كل من عمل في مجالات الخدمات والعقارات وقدمت رؤوس الأموال لمجالات عمل أخرى عديدة، حيث يبلغ سعر الشاهين البحري والفارسي مبلغ صخم يقدر بحوالي 70 مليون ليرة سورية أما الشاهين الجبلي فلا يتجاوز سعره مليون ليرة.
لمشاهدة الفيديو أنقر على الرقم 2 في السطر التالي: