والدة منفذ عملية الطعن في فرنسا تدلي بتفاصيل هامّة.. ما علاقة جيش النظام السوري؟

10 يونيو 2023Last Update :
موقع جريمة الطعن في بحيرة أنِسي في جبال الألب الفرنسية - رويترز
موقع جريمة الطعن في بحيرة أنِسي في جبال الألب الفرنسية - رويترز

والدة منفذ عملية الطعن في فرنسا تدلي بتفاصيل هامّة.. ما علاقة جيش النظام السوري؟

تركيا بالعربي – عبادة كنجو

كشفت والدة المهاجم الذي نفذ عملية الطعن في مدينة أنسي الفرنسية أمس، عن تفاصيل تتعلق بحياة ابنها عبد المسيح حنون، والأسباب التي دفعته للقيام بهذا الهجوم الوحشي والذي أسفر عن إصابة أربعة أطفال يتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهرًا.

وأعربت والدة حنون، التي تعيش في الولايات المتحدة منذ عشر سنوات، عن حالة الصدمة التي تعاني منها، وأشارت إلى أن ابنها كان يعاني من اكتئاب شديد.

وأضافت: “لم يخبرني بأي شيء، وكانت زوجته هي التي أخبرتني بهذا، وأنه كان يعاني من عدم الارتياح بشكل دائم، وكان يعاني من الاكتئاب المستمر ويحمل أفكارًا سوداوية، ولم يكن يشعر بالراحة في المنزل وفي العمل”.

وأوضحت والدته أنه طلب الجنسية السويدية وتم رفض طلبه، “ويبدو أن ذلك يعود إلى خدمته في الجيش السوري، وهذا قد جعله يصاب بالجنون”، على حسب تعبيرها.

مصادفة مقلقة

عبدالمسيح حنون مواطن سوري، مُنح حق اللجوء في السويد عام 2013 حيث عاش 10 سنوات. وقالت زوجته السابقة لوكالة فرانس برس: “لم يستطع الحصول على الجنسية السويدية، لذلك قرر مغادرة البلاد. انفصلنا لأنني لم أرغب في مغادرة السويد”.

كان حنون وهو والد طفل يبلغ من العمر 3 سنوات، في وضع قانوني عندما وصل إلى فرنسا في تشرين الثاني 2022، وتقدم بطلب لجوء جديد إلى فرنسا، وعرف عن نفسه بأنه “مسيحي من سوريا”.

وكان حنون يرتدي صليباً عند القبض عليه، كما يمكن سماعه في بداية التسجيل المصور لحادثة الطعن وهو يصرح باللغة الإنجليزية “باسم اليسوع”.

وبحسب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، أخطرت السلطات الفرنسية يوم الأحد الماضي السوري عبد المسيح حنون، بأنه لا يمكنه الحصول على حق اللجوء في فرنسا لأنه حصل عليه بالفعل في السويد. ولدى سؤاله عن الصلة المحتملة بين هذا الرفض والاعتداء، قال الوزير: “مصادفة مقلقة”.

وأكد مصدر مطلع لوكالة فرانس برس أن صراخ حنون بعبارة “باسم المسيح” لا تبرر إحالته إلى نيابة مكافحة الإرهاب، وأن هذا الاختيار يحصل للأشخاص الذين يهتفون “الله أكبر”.

وبلغت حصيلة الهجوم أربعة جرحى من الرضع بينهم بريطاني وهولندي، تتراوح أعمارهم بين 22 و36 شهراً، وأفاد المدعي العام أنهم كانوا بعد ظهر الخميس في حالة صحية “هشة إلى أبعد حد” و”ما زالوا في حالة طوارئ”.

وأوضحت النيابة العامة أن دوافع المهاجم الذي أمضى الليلة محتجزا لدى الشرطة ويمكن أن يبقى كذلك لمدة تصل إلى 48 ساعة؛ ما زالت غامضة في هذه المرحلة “من دون وجود دافع إرهابي واضح”، وأعلنت أنه لم يكن تحت تأثير المخدرات أو الكحول.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.