إذا لم تكن من أصحاب القلوب القوية فلا تدخلها.. أكثر القرى المرعبة والمخيفة في تركيا “قرية داوود لو”
تركيا بالعربي – ربا عز الدين
بالرغم من أن تركيا متميزة بالجمال الطبيعي فإن سماع كلمة “القرى التركية” يجعلنا نذهب بخيالنا إلى عالم من السحر والجاذبية، ولكن التراث التركي بالرغم من ذلك مليء بالقصص التي استوحى منها الكتاب العديد من قصص و أفلام الرعب مما شجع المنتجين على إنتاج أفلام الرعب التي أقل ما يمكن وصفها بأنها مخيفة ومرعبة ومن بين القرى التي تدب الرعب بقلب كل من يدخلها هي قرية “داوودلو”.
تقع قرية داوودلو في ولاية كيركلاريلي التركية ولقد أطلق الأتراك على القرية إسم ” الأجداد السود ” وذلك للواقعة المرعبة التي حدثت في القرية، مع عدم تحديد مكان الحادث في القرية حتى الآن، وهذا السبب الذي يعتقد فيه الكثير وراء ترك سكان القرية وهجروها.
وفي عام 1989 قامت الصحف التركية بتداول خبر وجود مخلوقات غريبة تظهر في القرية ليلاً الأمر الذي أفزع أهل القرية وجعلهم يشعرون بالخوف وعدم الخروج من منازلهم ليلاً.
الأمر الذي أثار فضول أحد الصحافيين ليذهب إلى القرية ليلاً ليقوم بتسجيل ما يحدث بها ولكنه لاحظ بعد فترة حدوث أمور غريبة الأمر الذي جعل الصحفي يترك كاميرته ويهرب من القرية ، وترك الكاميرا مع أحد أطفال القرية يبلغ من العمر 14 عامًا الذي قام بتسجيل أحداث غريبة في القرية لمدة ثلاث أيام، بعدها قامت الحكومة بالعثور على سبع جثث من أهل القرية مقطعين ومنها الطفل .
كما تم العثور في المنزل الذي قتل فيه الطفل على اسم الصحفي مكتوب بالدم على جدران المنزل، قامت بعدها الشرطة بإلقاء القبض على الصحفي ولكن تم إثبات براءته في يوم 3 شباط عام 1989، بعدها تم العثور في إحدى الغابات على ملابس الصحفي ومعها دفتر ملاحظاته مع وجود آثار للدم عليهم، ولم يتم معرفة مكان جثة الصحفي حتى اليوم، بعدها قام الشرطي الذي تولي التحقيق مع الصحفي بالانتحار.
وبعد موت الشرطي قامت ابنته بفتح الخزانة الخاصة به لتجد ثلاث مغلفات أحد هذه المغلفات بها صور بالأبيض والأسود توثق أحداث مخيفة للقرية، أما الطرف الثاني قد عثرت على دفتر ملاحظات الصحفي المختفي مع وجود تسجيلات لعدد من الفيديوهات ومسجل عليها واقعة الأجداد السود 1989، يتضمن الفيديو الأول حديث مسجل للصحفي مع سكان القرية، أما التسجيل الثاني فهو تسجيل الحوار الصحفي مع الطفل حيث يتحدث معه عن سبب بقائه في القرية والفيديو الثالث يتضمن لقطات من القرية التي قام الطفل بتسجيلها.
وبعد ما اطلعت ابنة الشرطي على هذه المغلفات أصيبت بحالة من الذعر والخوف الشديد، وعندما مرت بأزمة مالية اضطرت إلى بيع هذه التسجيلات، ولذلك يعتقد سكان القرية أن جميع هذه الحوادث مرتبطه مع بعضها وأن مَن يقوم بهذه الأحداث هم الأجداد السود لذلك تركوا القرية وهجروها، وقام العديد من مشاهير اليوتيوب بزيارة هذه القرية وتصويرها ونقل ما يعرف عن قصص القرية المرعبة، ولقد تم كتابة قصة القرية وإنتاجها كنوع من الأفلام الوثائقية في فيلم الأجداد السود و تم عرضه عام 2011.