جزيرة”الدمى المرعبة”.. إذا كنت تحب الرعب والمغامرة إياك الدخول إليها فقد لاتخرج منها أبداً (صور)

15 يونيو 2023Last Update :
جزيرة”الدمى المرعبة”.. إذا كنت تحب الرعب والمغامرة إياك الدخول إليها فقد لاتخرج منها أبداً (صور)

جزيرة”الدمى المرعبة”.. إذا كنت تحب الرعب والمغامرة إياك الدخول إليها فقد لاتخرج منها (صور)

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

هناك العديد من المغامرات والقصص المرعبة الواقعية التي نسمع عنها ولكن قصتنا اليوم هي قصة مختلفة تماماً، وننصح جميع المغامرين الذين يحبون اكتشاف الأماكن المخيفة عدم الدخول إلى هذه الجزيرة، لأنه قد لايخرجون منها أحياء، هذه الجزيرة تدعى (جزيرة الدمى المرعبة).

لكل من لايعرف قصتها إليكم معلومات مفصلة عنها، تعتبر (اكستشيميلكو Xochimilco) ، (جزيرة الدمى المكسيكية المرعبة)، التى تبعد 20 كيلومتراً جنوب مكسيكو سيتى، وهي من أكثر الأماكن رعبا فى العالم، فهى تحتوى على مئات الدمى والعرائس المصلوبة، التي تم اكتشافها بالصدفة قبل 10 عقود عندما بدأت الحكومة المكسيكية بحملة للقضاء على “زبق الماء” الذى أصبح وجوده يشكل عاتقاً كبيراً للملاحة فى أنهار وقنوات البحيرات، وخلال تلك الحملة اكتشف العمال تلك الجزيرة المعزولة .

وأشارت صحيفة “الموندو” الإسبانية إلى أن هناك العديد من الحكايات المكتوبة عن هذه الجزيرة، وأن القصة بدأت فى عشرينيات القرن الماضي عندما كان هناك مركب صغير ينساب على ضفاف جزيرة الدمى يقل عائلة صغيرة تتكون من رجل وزوجته مع ابنتهم الصغيرة، وكانت الفتاة الصغيرة ترتدي ثوبا أبيض اللون مزيناً وكانت تجلس بهدوء بالقرب من مؤخرة المركب وهى تلعب وتضحك مع دميتها التى كان أهداها لها والدها فى عيد ميلادها الأخير، وأثناء انشغال الوالدان بالحديث، تركت ابنتهما دميتها جانبا وانحنت فوق طرف القارب فى محاولة منها للامساك بزنبقة كانت تطفو فوق سطح الماء، فاختل توازنها وسقطت فى المياه، فقفز والدها سريعاً فى المياه محاولاً إنقاذها وغاص الأب فى المياه مراراً وتكراراً لكن دون جدوى.

واختفت الفتاة تماماً، حتى الغواصون لم يستطيعوا العثور على جثتها، ومنذ ذلك الحين انتشرت أسطورة مخيفة بين السكان المحليين عن فتاة صغيرة تتجول ليلاً بين الجزر بحثاً عن دميتها الجميلة التى تركتها فى الزورق مع والديها.

ولعقود طويلة لم يكن في الجزيرة سوى كوخ واحد، ولم يسكن فيه سوى رجل واحد، قد عرفه الناس في المنطقة باسم “دون جوليان” كان غريب الأطوار، لديه زوجة وأطفال في المدينة لكنه هجرهم منذ زمن بعيد وجاء ليعيش وحيداً في هذه الجزيرة المنعزلة، وقد قيل الكثير حول سبب بقاء “دون جوليان” وحيداً في الجزيرة , يقال بأن القصة كلها بدأت قبل أكثر من نصف قرن، تحديدا في عام 1950 حينها كان “دون جوليان” شاباً أنيقاً لديه عائلة ووظيفة محترمة في المدينة، وكان يزور الجزيرة من حين لآخر لصلة قرابة تجمعه بأصحابها الأصليين. وفي أحد الأيام، بينما كان واقفاً وحده على ضفاف الجزيرة يتأمل المياه، تماماً في البقعة التي غرقت فيها الفتاة قبل سنين طويلة، تعلقت عيناه فجأة بطيف باهت لفتاة صغيرة يتهادى جسدها بهدوء تحت الماء، كان ثوبها الأبيض ذو الشرائط المزركشة الطويلة يتموج بوضوح تحت الماء، لكنها لم تكن تطفو، بدت وكأنها عالقة بشيء ما يمسك بجسدها ويبقيه تحت سطح الماء.

دون جوليان ظن لوهلة بأن الفتاة ميتة، لكنه بدل رأيه حين اقترب وجه الفتاة من السطح إلى درجة كافية لرؤية ملامحها، فقد بدت كأنها حية، كانت عيناها مفتوحتين على وسعهما، وكانت تنظر إلى “دون جوليان” بغرابة، فقفز الرجل إلى الماء على الفور ظنا بأنها ما زالت على قيد الحياة، لكن ما سحبه من تحت الماء، بعد جهد جهيد، لم يكن سوى دمية أطفال , عروس جميلة ذات عيون زرقاء وشعر أشقر طويل كاد أن يفقد صوابه، كان متأكداً بأنه شاهد فتاة حقيقية من لحم ودم تعوم بالقرب من سطح الماء، لكن يداه لم تقع سوى على دمية من المطاط! وقد زادت حيرة الرجل بعدما أخبره أحد المزارعين لاحقاً بقصة الفتاة التي غرقت في تلك البقعة في عشرينيات القرن المنصرم والتي لم يعثروا على جسدها أبداً.

فأيقن حينها “دون جوليان” بأن ما رآه في الماء لم يكن سوى شبح تلك الفتاة الغارقة وبأن الدمية هي علامة ودليل على صدق ما رآه،  عاد إلى منزله في المدينة في مساء ذلك اليوم، لكنه لم يكن نفس ذلك الشخص الذي غادره صباحاً، لم يعد يضحك ويلعب مع أطفاله كما كان يفعل سابقاً، أصبح واجماً وقليل الكلام، أخذت صورة الفتاة الغريقة تقض مضجعه، كلما أغمض جفنه طالعته عيونها وهي تحدق إليه من تحت سطح الماء، كأنها تحدثه وتصرخ فيه متوسلة بأن يعود إلى الجزيرة.

وفي صباح أحد الأيام غادر “دون جوليان” منزله في المدينة ولم يعد إليه ثانية أبداً، ترك كل شيء خلفه، عائلته ووظيفته، وذهب ليعيش وحيداً في تلك الجزيرة الموحشة، وفي كل يوم، كان يلتقط دمية جديدة في نفس تلك البقعة التي شاهد فيها جثة الفتاة الغارقة، وكان يأخذ الدمى ليعلقها على أغصان وجذوع الأشجار ، وبلغ هوسه بالدمى حداً جعله يذهب إلى المدينة يومياً ليبحث في سلال القمامة والنفايات عن بقايا الدمى القديمة، وأحياناً كان يقايض بعض الثمار والخضروات التي يزرعها في جزيرته بالدمى القديمة، ولم يكن يهتم كثيراً لحال الدمى التي يحصل عليها، كان يأخذها حتى لو كانت مقطعة الأوصال وممزقة، حتى لو كانت عبارة عن رأس أو يد أو بطن فقط .. كان يأخذها معه ليطرز بها أشجار جزيرته العجيبة.

وفي عام 2001، تم العثور على جثة رجل يدعى “دون جوليان” وهو الساكن الوحيد فى هذه الجزيرة، طافية على سطح الماء فى نفس البقعة التى شوهد فيها طيف الفتاة الغارقة قبل نصف قرن، ولا أحد يعلم على وجه الدقة كيف ولماذا مات دون جوليان، وبعض المزارعين والسكان القريبين من جزيرة “دون جوليان” بدأوا ينشرون قصصاً غريبة عن دمى الجزيرة، قالوا إنها تنظر إليهم بغرابة أثناء مرورهم بالقوارب مقابل الجزيرة، وأقسم بعضهم على أن الدمى كانت تتهامس فيما بينها.

 

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.