شارع العرب في برلين: تراث الأعياد المفقودة يعود عبر نافذة السوريين (صور)

30 يونيو 2023Last Update :
شارع العرب في برلين: تراث الأعياد المفقودة يعود عبر نافذة السوريين (صور)

شارع العرب في برلين: تراث الأعياد المفقودة يعود عبر نافذة السوريين

تركيا بالعربي – فريق التحرير

انقضى التاسع من ذي الحجة، وحلّ عيد الأضحى الذي يحمل أجواء روحانية واجتماعية تزداد أهميتها في البلدان غير الإسلامية بين أبناء الجاليات المسلمة، مهما اختلف المكان الذي تحل فيه تلك التقاليد

في ألمانيا كما كل البلدان التي لا تعتبر الأعياد الإسلامية عطلا رسمية، يكون يوم عمل وبالنسبة للمدراس يوم دوام رسمي، إلا أن العرف جرى بأن يعطل أبناء الجالية الإسلامية دون أي تبعات، ورغم ذلك يفضل بعض الأهالي إخطار المدرسة بأن عيدا أو مناسبة ما تصادف في هذا اليوم.

سوريون وعرب يحاكون أجواء العيد في بلادهم

يحاول أبناء الجالية العربية أن يحاكوا أجواء مشابهة لتلك التي يحملها العيد ببهجته في بلدانهم وذلك من خلال تنظيم فعاليات مجتمعية في اليوم الأول من العيد، لخلق جو احتفالي وجعل الأطفال يعيشون شعور بهجة العيد.

جاء أبو زين (طلب عدم ذكر اسمه كاملا) في العام 2013 إلى ألمانيا، بعد أن تم تهجيره من القصير غربي حمص واليوم يكون قد أمضى نحو عشرين عيدا بعيدا عن أهله، يقول لـموقع تلفزيون سوريا: “يعد عيد الفطر في ألمانيا فرصة لنا كجالية عربية للتعبير عن هويتنا وتقاليدنا الدينية والثقافية، والأهم أنه فرصة للتواصل والتفاهم والتعارف بين المجتمعات المختلفة في أوروبا، والكثير من الألمان يبدي اهتمامه لمعرفة الكثير عن المظاهر التي تجعل من طقوسنا وأعيادنا مناسبات فريدة ومميزة”.

ويضيف أبو يزن “تبدأ احتفالات عيد الأضحى في برلين بعد أن يؤدي المسلمون صلاة العيد في المساجد وخصوصا تلك المتوزعة بالقرب من شارع العرب وخصوصا مسجد السلام، ولاستيعاب الأعداد الكبيرة للمصلين تتم إقامة عدة صلوات من السابعة صباحا وتمتد إلى ما قبل صلاة الظهر حيث تضم رجالاً ونساء وأطفالاً من مختلف الأعمار والجنسيات، وعادة ينظّم مجموعة من المتطوعين هذه الفعاليات”.

يشير أبو يزن إلى أن الفعاليات المختلفة التي تتبع الصلاة تعتبر مناسبة مهمة لإظهار الجمال والتعددية في الثقافة الإسلامية، والمساهمة في تعزيز التفاهم الثقافي بين المكونات المختلفة في المجتمع، حتى إن المشاركين من الألمان في الفعاليات المقامة في شارع العرب لا يقل عددهم عن المسلمين المحتفلين بالعيد”.

العيد في شارع العرب ببرلين

من جهته يرى أنس الشيخ القادم من رنكوس في ريف دمشق أن للعيد في برلين نكهة مختلفة إذا ما قارناه بالمدن الألمانية أو باقي العواصم الأوروبية، والسبب هو ارتفاع نسبة العرب في العاصمة الألمانية، فشارع العرب بكل ما يحتويه من مطاعم ومقاهٍ عربية يكتظ خلال العيد بالجالية العربية لتبادل التهاني والمعايدات، وتنشط سوق بيع الحلويات مثل كعك العيد أو “المعمول”، الشيء الذي يشبه إلى حد كبير أجواء وتقاليد البلاد العربية.

رغم كل ذلك، يقول الشيخ إن “العيد في الغربة لا يقارن إطلاقا بالعيد في بلداننا حيث يظل له طعم خاص ونكهة مميزة في المجتمعات العربية والمسلمة، وهي حقيقة يعرفها كل من تلظى بنار الغربة، لكن هذا لا يجب أن يحول دون أن يحتفل المسلمون في الغربة والاستمتاع بهذه المناسبة المجتمعية العظيمة، التي تظل برغم كل الظروف محتفظة بجمالها وقدسيتها”.
لا توجد إحصاءات دقيقة لعدد المسلمين في ألمانيا، فتقديرات 2023 تشير إلى أنه يتراوح بين 3.8 و4.5 ملايين نسمة، يشكل الأتراك أكثر من نصفهم بنحو 2.5 مليون نسمة، ويعود هذا التفاوت الواضح بين الرقمين إلى أن الإسلام غير معترَف به دينا في ألمانيا، على الرغم من أن الدستور الألماني يحترم حرية العقيدة.

أجواء عيد الأضحى حاضرة بقوة في ألمانيا

أما أبو موفق فيرى أن تقاليد العيد لا تزال حاضرة بقوة في ألمانيا “صباح العيد يرتدي المصلون ملابسهم التقليدية التي تعكس ثقافات بلدانهم الأصلية، ويحملون سجاد الصلاة لأداء صلاة العيد، وما إن يفرغون من الصلاة حتى تتجتمع العائلات العربية في المطاعم والمقاهي وفي شارع العرب حيث تقام مراجيح العيد للأطفال وهم يرتدون الملابس الجديدة”.

ويختم أبو موفق كلامه لموقع تلفزيون سوريا “الأطفال هم الفئة الأكثر فرحاً وابتهاجا بالعيد، فهم ينتظرون قدوم العيد للخروج وممارسة الألعاب المتنوعة، كما تُعد العيدية واحدة من أهم عادات العيد وتقاليده التي حافظت عليها الجالية المسلمة في ألمانيا إذ يحصل الصغار على العيدية من الكبار في العائلة كالأبوين والأقارب وأصدقاء الأهل”.

في نهاية المطاف، يبقى لعيد الأضحى في ألمانيا تقاليده الخاصة به بنكهته المختلفة التي تعكس الثقافات الأصلية للشعوب، لتجعل منه عيداً واحداً متعدد الألوان بتعدد الأعراق والمشارب.

المصدر: تلفزيون سوريا – سامي جمعة

رابط التحقق من ملف اعادة توطين لدى مفوضية اللاجئين

تركيا بالعربي – فريق التحرير

“جاء الزلزال كالمخرج المنتظر لنا، رغم خسارتنا كل ما نملك. لقد أنهى ثلاثة أشهر من الانتظار المرهق والملف العالق لدينا لدى مفوضية اللاجئين منذ سنوات”، وبهذه الكلمات تحدثت الشابة يمنى حلاق عن الفرصة التي حصلت عليها للسفر خارج تركيا والتي كانت تنتظرها منذ سنوات.

وبعد الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وأربع محافظات سورية في السادس من شباط الماضي، فتحت مفوضية اللاجئين في تركيا ملفات جديدة للاجئين السوريين المتضررين وأعادت تقييم ملفات قديمة لعشرات الأشخاص الذين كانت ملفاتهم معلقة منذ سنوات.

بالنظر في ملفاتهم، واقتصر تواصلها مع العائلات عند تحديد موعد المقابلة فقط، ما أثار موجة تساؤلات على وسائل التواصل الاجتماعي من سوريين في تركيا، حول طريقة التأكد من وجود ملف للسفر.

ويبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.4 مليون لاجئ، وكان يقيم ما يقارب نحو مليون و750 ألف شخص منهم في مدن الجنوب التركي التي وقع فيها الزلزال مؤخرًا.

بعد سنوات

انتظرت اللاجئة السورية، يمنى حلاق، التي كانت تقيم في مدينة أنطاكيا (جنوبي تركيا)، مع عائلتها المكونة من ستة أشخاص، اتصال المفوضية لأربع سنوات، ورغم أن ملفهم يضم حالة طبية، لم يأتِ الاتصال إلا بعد حدوث الزلزال بخمسة أيام لتحديد مقابلتهم الأولى.

نُقلت يمنى حلاق مع عائلتها إلى العاصمة التركية أنقرة، حيث أقامت لشهر كامل على حساب المفوضية، أجرت خلاله مقابلة مع لجنة تابعة للمفوضية طرحت عليهم أسئلة دقيقة، واستمعت لكل من أطراف العائلة على حدة، لتحدد بعد قرابة الشهر وجهة سفرهم نحو ألمانيا، بناء على رغبتهم.

انتقلت العائلة بعدها إلى اسطنبول، وأجرت في مكتب المفوضية مقابلتها الثانية مع الوفد الألماني في مدينة إسطنبول، لتتلقى العائلة بعدها خبرًا مفاده بأن موعد السفر أصبح قريب.

ويحتاج صاحب الملف مجموعة من الأوراق الثبوتية في سوريا وتركيا منها، دفتر العائلة السوري، بطاقة هوية الحماية المؤقتة (الكيملك)، سند الإقامة، دفتر الخدمة العسرية، وجوازات سفر إن وجدت، وغيرها من الأوراق التي توضحها المفوضية عند المقابلة الأولى.

وفي بيان سابق لوكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA)، احتل السوريون المرتبة الأولى في طلبات اللجوء المقدمة من تركيا إلى الاتحاد، وذلك بعدد 117 ألف شخص، في عام 2021.

ظروف صعبة فاقمها الزلزال

عقب الزلزال فرضت رئاسة الهجرة التركية قيودًا على السوريين المتضررين المقيمين في المناطق المتأثرة بالزلزال، للانتقال إلى ولايات أخرى، منها شرط الحصول على إذن سفر لمدة ثلاثة أشهر، فيما تم تخفيضه لاحقًا إلى 60 يوم.

كارثة الزلزال قوبلت بمضايقات تعرض لها الأتراك والسوريين الذين اضطروا للنزوح خارج مناطقهم، منها رفع قيم الإيجارات الشهرية للمنازل لأرقام تعتبر أكبر بكثير من قدرتهم المادية على دفعها، فضلًا عن شروط تقييد النفوس التي تفرضها وزارة الداخلية التركية على السوريين، ما زاد من التعقيدات أمامهم، وجعل اللجوء خارج تركيا أحد خياراتهم.

وفي شباط 2022، أعلنت وزارة الداخلية التركية، آلية فرضت بموجبها قيودًا على إقامة السوريين المسجلين داخل تركيا ضمن بند “الحماية المؤقتة”، بهدف التحكّم بمناطق الاكتظاظ والتركيبة السكانية في الولايات التركية، بحيث لا تتجاوز نسبة الأجانب في الحي 25% من السكان.

وكخيار بديل، ولعدم قدرتهم على مجاراة الظروف الاقتصادية في الولايات الأخرى، استفاد مئات الآلاف من السوريين من متضرري المناطق التركية المنكوبة، من الإجازة “المؤقتة” التي أتاحتها تركيا، وتنص على السماح لهم بزيارة الأراضي السورية شريطة بقائهم هناك ثلاثة أشهر على الأقل وستة أشهر على الأكثر، وذلك لعدم قدرتهم على تحمل هذه الظروف.

عرفان قداح، لاجئة سورية كانت تقيم في ولاية هاتاي، قالت لعنب بلدي إنها علمت عقب الزلزال بأيام عن طريق الصدفة بفتح ملف لجوئها مع عائلتها بتاريخ 23 من شباط الماضي، وذلك عبر زيارتها لرابط تابع لمفوضية اللاجئين، رأته عبر مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الغرض، ليأتي اتصال المفوضية بعد ذلك بشهرين، ويبدأ تقدم الملف.

وأوضحت عرفان، أن سبب طلب عائلتها اللجوء إلى أوروبا، هو حاجة طفلها إلى عملية زراعة كلية، مشيرة إلى أنها منذ لجوئها إلى تركيا عام 2016 دخلت “غرفة الحماية” عدة مرات دون فائدة.

وتتبع “غرفة الحماية” لإدارات الهجرة في الولايات التركية، ويحول اللاجئ إليها بناء على قرار من موظفي إدارة الهجرة، وفق معايير محددة، لنقل معلومات ملفه بعدها عبر هذه “الغرفة” إلى المفوضية، وزيادة فرصه في الحصول على إعادة توطين في بلد ثالث.

مناشدة أممية

في أعقاب الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، استقبلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة في 4 من نيسان، مجموعة مكونة من 89 لاجئًا سوريًا في مطار توريخون العسكري في مدريد، وذلك بعد إجراءات سرعت عملية إعادة توطين اللاجئين، حسب تقرير نشرته في موقعها.

وحددت المفوضية أن المجموعة وصلت من المناطق المتضررة من الزلزال، في حين سيوفر تسجيلهم وتوثيقهم كلاجئين معترف بهم في إسبانيا.

وناشد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، الدول لتسريع عمليات إعادة التوطين والمغادرة للمتضررين من الزلزال، من أجل المساعدة في حماية اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، والمساعدة في تخفيف الضغوط الملقاة على المجتمعات المحلية التي تأثرت أيضًا بهذه الكارثة الإنسانية.

السوريون في الصدارة

تصدّر السوريون قائمة الجنسيات الأكبر عددًا في الطلبات المقدمة بدول الاتحاد الأوروبي، وبلغت 132 ألف طلب قدمه سوريون لعام 2022، إذ تزايدت طلبات اللجوء وفقًا لبيان “وكالة اللجوء” التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA) صدر في شباط الماضي.

وهذا ليس العام الأول الذي يحصل السوريون فيه على المرتبة الأولى في طلبات اللجوء، فبحسب تقرير الوكالة الأوروبية العام الماضي، احتل السوريون أيضًا أكبر الأرقام بعدد 117 ألف شخص.

ووفق “مفوضية اللاجئين” تجاوزت أعداد اللاجئين السوريين، الذين يعيشون حول العالم 5.5 مليون، بينما وصلت أعداد النازحين داخليًا لنحو 6.8 مليون شخص.

رابط التحقق من ملف اعادة توطين لدى مفوضية اللاجئين

وتداول مستخدمون رابطًا مخصصًا تابعًا للمفوضية يمكن عبره الإطلاع على حالة الملف في حال وجوده لدى مكتب المفوضية.

(للتحقق من الملف اضغط هنا)

وللمزيد من التفاصيل حول هذا الخبر وبقية الأخبار >>> نترككم مع مداخلة للاعلامي علاء عثمان، ولا تنسوا الاشتراك في قناة تركيا بالعربي على يوتيوب لنوافيكم بكل جديد:

المصدر: ريم حمود – برنامج مارس التدريبي

Comments

Sorry Comments are closed