الحكومة التركية تتدخل بسرعة عقب استنجاد فتاة تركية من تزويجها عنوة من قبل أهلها

الحكومة التركية تتدخل بسرعة عقب استنجاد فتاة من تزويجها عنوة من قبل أهلها

تفاجأت الساحة الرقمية بنداء استغاثة من طفلة صغيرة تبلغ من العمر 15 عامًا، حيث نشرت رسائل في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي تكشف عن تعرضها للإكراه للزواج، وأن حفل زفافها سيكون اليوم. طالبت المتابعين بالمساعدة قبل أن يتم تنفيذ الأمر المروع.

وبعد هذا النداء المؤلم، تدخلت وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تركيا برئاسة السيدة ماهينور أوزدمير غوكتاش. وفي بيان صدر قبل لحظات، أعلنت الوزيرة أن الوزارة اتخذت قرارًا عاجلاً بإيواء الطفلة في مركز حماية تابع للوزارة في مدينة نيغده. كما أكدت أنها ستتابع التطورات القانونية المتعلقة بالمتورطين في هذه العملية الشنيعة.

تجدر الإشارة إلى أن الزواج القسري والزواج في سن صغيرة يعدان من الظواهر الخطيرة التي تواجهها المجتمعات الحديثة، وتحظى بمخاوف كبيرة من الآثار النفسية والاجتماعية السلبية على الأطفال والشباب الذين يتعرضون لهذه الظاهرة المأساوية. وتعمل الحكومة التركية بكل جهودها للتصدي لهذه المشكلة وحماية حقوق الأطفال والشباب.

من جانبها، تستمر وزارة الأسرة والخدمات الاجتماعية في تكثيف جهودها للتوعية والتثقيف حول أهمية حماية الأطفال والشباب ومنع الزواج القسري والزواج في سن مبكرة. كما تعمل على تشديد القوانين وتنفيذها بحزم لمحاسبة المتورطين في هذه الجريمة.

إن مثل هذه الحالات المأساوية تعزز الدعوات لضرورة تعزيز التوعية والتثقيف وتوفير الدعم اللازم للأطفال والشباب المهددين بالزواج القسري وتحت سن 18 عامًا، حيث يجب أن يتمتعوا بحقوقهم الأساسية وفرصهم في التعليم والنمو الصحيح والمستقبل المشرق.

تحذر الجمعيات والمنظمات غير الحكومية والأطراف المعنية من خطورة هذه الممارسات غير الأخلاقية والقانونية، وتعمل بشكل مستمر على تقديم الدعم والمساعدة للضحايا والعمل على تعزيز الوعي والتعليم للمجتمع بشأن هذه القضية الملحة.