حلول بدلاً من الترحيل.. توجّه تركي محتمل لتنظيم وضع السوريين في تركيا

حلول بدلاً من الترحيل.. توجّه تركي محتمل لتنظيم وضع السوريين في تركيا

تشير تقارير حديثة إلى أن السلطات التركية تفكر بجدية في تطبيق نموذج جديد لمعالجة قضية الهجرة غير الشرعية في البلاد، والذي يشابه نظام تأشيرات العمال الضيوف المعمول به في ألمانيا. يهدف هذا النموذج الجديد إلى تعزيز القوة العاملة المنهكة في تركيا نتيجة الحروب والصراعات.

وفقًا لما ذكره موقع “Daily Sabah”، سيتضمن النموذج الجديد تسجيل المهاجرين الواصلين إلى تركيا كعمال ضيوف، وهذا سيمثل بديلاً لسياسة إعادة اللاجئين والترحيل القسري التي تُطبق على الآلاف الذين وصلوا إلى تركيا بصورة غير قانونية.

يهدف هذا النموذج إلى تنظيم المهاجرين غير المسجلين وتوفير تأمين صحي لهم، بهدف تلبية احتياجات قطاع الأعمال التركي، حيث يُعتقد أن المهاجرين من دول أفريقيا وأفغانستان وباكستان قد يمكنهم تعويض نقص العمالة في المجالات التي لا تجذب المواطنين الترك.

بموجب هذا النموذج، ستقوم الدول المصدرة للمهاجرين بإرسال مواطنيها وفقًا لمعايير وأعداد تحددها تركيا لتسجيلهم في مجالات محددة. وقد بدأت تركيا بالفعل ببناء علاقاتها مع هذه الدول، التي وصل منها أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين في السنوات الأخيرة، وذلك في محاولة لدعم بلدان الاستضافة. كما عملت السلطات التركية على إعادة المهاجرين إلى بلدانهم باستخدام شركات الطيران الوطنية.

وبالإضافة إلى ذلك، يشمل البرنامج الجديد أيضًا توظيف اللاجئين السوريين الذين يحملون حماية مؤقتة في تركيا، حيث يبلغ عددهم 3.3 مليون سوري، وذلك بعد فرارهم من بلادهم نتيجة تصاعد عنف نظام الأسد ضد احتجاجات المطالبة بالديمقراطية في عام 2011.

وفيما يتعلق بتوظيف العمال الأجانب، تعتزم وزارة العمل والضمان الاجتماعي في تركيا إطلاق حملة لمكافحة التوظيف غير الشرعي، وستصدر خارطة طريق لتوظيف العمال الأجانب. ووفقًا لهذه الخارطة، سيتعين على الشركات التي توظف أجانب أن تلتزم باللوائح وتقديم التدريب اللازم حول الشروط المطلوبة لتوظيف الأجانب، بما في ذلك تقديم معلومات عن الحسابات المصرفية والدخل ووثائق أخرى مثل سندات الملكية والتأمين الصحي. وسيتطلب من المتقدمين تقديم هذه الوثائق للحصول على تأشيرة أو إذن إقامة.

المصدر