شاب سوري ينجح في زراعة عشبة برية بجوار منزله يستخرج منها زيتاً يبيع اللتر الواحد منه بـ 60 دولار

شاب سوري ينجح في زراعة عشبة برية بجوار منزله يستخرج منها زيتاً يبيع اللتر الواحد منه بـ 60 دولار

مؤخراً، شهدت المناطق الشمالية من سوريا تحولًا لدى العديد من المزارعين الذين اتجهوا نحو زراعة أعشاب ونباتات تعد مصدرًا لتحقيق أرباح مالية سريعة وكبيرة، خاصةً مع تراجع الربحية في زراعة المحاصيل التقليدية نتيجة لارتفاع تكاليف الإنتاج.

يركز المزارعون في الشمال السوري حاليًا على زراعة أصناف غير اعتيادية من الفواكه والنباتات، التي تتميز بارتفاع الطلب عليها على الصعيدين المحلي والدولي. هذا يجعل زراعتها فرصة مهمة للمزارعين لتحقيق أرباح جيدة.

وفقًا لتقارير محلية، يقوم المزارعون إما بزراعة فواكه استوائية مثل الموز والكيو والأفوكادو، أو يقومون باختيار تجربة زراعة أعشاب برية تنمو عادة في المروج.

سنتناول في هذا التقرير قصة نجاح لمزارع سوري يُدعى “أبو حسن” الذي نجح في زراعة عشبة برية قرب منزله، وتمكن من تحقيق عوائد مالية كبيرة من زيت يستخلص من هذه العشبة.

بعد سلسلة من التجارب، نجح “أبو حسن” في زراعة عشبة الزعتر البري في مساحة صغيرة بالقرب من منزله في شمال محافظة إدلب في سوريا. وفي حواره مع وسائل الإعلام المحلية، أوضح المزارع السوري أنه يستخدم استخلاص الزيت من الزعتر البري ويقوم بتعبئته في عبوات مناسبة للبيع في السوق المحلية أو تصدير الكميات الفائضة إلى الخارج.

أوضح أبو حسن أنه بدأ يحقق عائدات مالية مهمة بعد توسيع مشروعه، خاصةً عندما يتعلق الأمر ببيع كميات كبيرة إلى الخارج، حيث يصل سعر اللتر الواحد من زيت الزعتر البري المخصص للتصدير إلى حوالي 60 دولار أمريكي.

وأشار إلى أن جودة الزيت الذي يستخرجه من الحقول التي يزرع فيها الزعتر البري ترفع من قيمته، مما يبرزه كمنتج ذو جودة عالية.

وحول كثرة الطلب على زيت الزعتر البري، لفت “أبو حسن” إلى أن ذلك بسبب فوائد زيت الزعتر البري التي لا تعد ولا تحصى، مما يجعل سعر مرتفع عالمياً.

وأشار إلى أن هذا النوع من الأعشاب يصنف على أنه من الأعشاب العطرية التي تنمو عادةً بشكل طبيعي على سفوح الجبال في المناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط.

تركيا بالعربي – متابعات