طه الغازي: تراجع خطاب الكراهية في تركيا بعد إجراء حكومي

15 نوفمبر 2023Last Update :
السوريون في تركيا
السوريون في تركيا

تراجع خطاب الكراهية في تركيا: لقاءات مهمة لمناهضة التمييز العنصري

منذ شهر تشرين الأول، تشهد تركيا تراجعًا في حدة خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين السوريين والأجانب. تقلصت منحى المنشورات ذات المحتوى العنصري على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بعد إعلان وزير الداخلية علي يرليكايا في سبتمبر الماضي عن توقيف 27 شخصًا مشتبهًا بهم في عمليات متزامنة.

التأثير لم يكن محصورًا على اللاجئين السوريين فقط، بل امتد أيضًا إلى فئة السياح العرب وبعض مكونات المجتمع التركي. ينذر تنامي خطاب الكراهية والتمييز بمرحلة قادمة قد تؤثر سلبًا على جوانب الأمن المجتمعي.

استجابةً لهذا التطور، قال الناشط الحقوقي السوري طه الغازي، أجريت لقاءات مهمة في إطار نشاط المناهضة لخطاب الكراهية والتمييز العنصري.

الناشط السوري التركي طه الغازي

شملت اللقاءات محادثات مع قيادات في حزب العدالة والتنمية، حيث تم بحث وضع خارطة طريق قانونية لمناهضة هذا الخطاب ومحاسبة الأطراف التي تستغله لأغراض سياسية أو مجتمعية.

قاد هذه اللقاءات:

– السيد ياسين أكتاي، رئيس هيئة حقوق الإنسان والعلاقات الخارجية في حزب العدالة والتنمية.
– السيد عبدالقادر إمين أونان، رئيس هيئة تركيا في الجمعية البرلمانية الآسيوية.
– السيد عبدالرحيم دوساك، رئيس هيئة تركيا في المجلس البرلماني لدول منظمة التعاون الإسلامي.
– السيد محمد علي جيفيري، عضو في البرلمان التركي.

تصاعد خطاب الكراهية في تركيا: آثاره على اللاجئين والاقتصاد

عانت تركيا من تصاعد خطاب الكراهية والتمييز العنصري ضد اللاجئين والأجانب، ما أثر سلبًا على صورتها في وعي المجتمعات العربية والغربية. الإنتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون تتزامن مع مظاهر تشجيع على كراهية العرب في بعض البلديات.

هذا الخطاب السلبي له تأثير على السياحة والاستثمارات العربية في تركيا. الاستجابة لهذا التصاعد جاءت بتوقيف المشتبه بهم في التحريض على الكراهية، وقد ربطت بعض الأقلام والأطراف السورية هذا القرار بجهود الحكومة في مواجهة خطاب الكراهية والتمييز.

ومع ذلك، يظهر استمرار بعض الأقلام والأطراف في تبرير ودعم سياسات الحكومة، حتى مع تفاقم وتيرة الكراهية والتمييز. التساؤلات تتجه نحو دوافع هذه الإجراءات الحكومية الحديثة، خاصة في ظل استمرار معاناة اللاجئين السوريين منذ سنة 2015 وتصاعد الهجمات العنصرية ضد السياح العرب.

Comments

Sorry Comments are closed