مديرية الأثار تعلن عن اكتشاف نادر وسط سوريا والسكان يهرعون من كل مكان لرؤيته
أكدت مصادر محلية أن مديرية الآثار والمتاحف في محافظة حمص وسط سوريا اكتشفت أثرًا نادرًا، ما أثار قلق سكان المنطقة حيث تجدر الإشارة إلى أنهم يشعرون بالتوتر بسبب تواصل أعمال التنقيب في المنطقة وظهور كميات كبيرة من الذهب والكنوز.
وأوضحت المصادر أن المديرية لا تزال تواصل أعمال التنقيب في مدينة الرستن شمال حمص، بالقرب من الموقع الذي عُثر فيه على لوحة فسيفسائية أثرية نادرة تصف ملحمة “الأمازونات”، والتي يعود تاريخها إلى نحو 1600 عام.
ووفقًا للتقارير، أعلنت المديرية العامة للآثار والمتاحف في حمص عن اكتشاف لوحة جديدة بجوار اللوحة السابقة.
وأُقيم طوقٌ أمني في المنطقة التي تم فيها العثور على اللوحة الجديدة، إلى جانب وضع فريق البحث سورًا معدنية لمنع السكان من رؤية الاكتشاف. كما تم حصر الوصول إلى الموقع للمعنيين فقط، بالإضافة إلى بعض وسائل الإعلام الرسمية.
وأشارت المصادر إلى أن اللوحة الجديدة تصوّر إحدى المشاهد من حرب القناطير، مما يمنحها أهمية كبيرة على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتشير المعلومات إلى أن أعمال التنقيب مستمرة بجوار المنطقة التي تم فيها العثور على اللوحة الجديدة، ويرجح الفريق البحث وجود كميات كبيرة من الذهب والكنوز بجوار مكان اكتشاف اللوحات الفسيفسائية.
ورغم أهمية الاكتشاف، يعبر سكان المنطقة، خاصة السكان في الحي المجاور للموقع الأثري، عن قلقهم المتزايد بسبب استمرار أعمال التنقيب في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن الأهالي في الحي يتخوفون من مصير مشابه لمصير السكان الذي وجدوا أنفسهم مضطرين إلى بيع منازلهم تحت الضغط والإجـ.ـبار الذي من المتوقع أن يمارس عليهم كما حصل مع غيرهم من أجل استكمال أعمال التنقيب في المنطقة.
وبينت أن السكان ازداد قلقهم مؤخراً لاسيما بعد تصريحات مديرية الآثار والمتاحف في محافظة حمص حول نيتها بتوسيع أعمال التنقيب في المنطقة خلال الفترة القريبة القادمة.
تجدر الإشارة إلى أن اكتشاف اللوحة الفسيفسائية الأولى كان عام 2018، حيث قامت مديرية الآثار والمتاحف في محافظة حمص بشراء المنازل المجاورة لمكان العثور على اللوحة.
بينما تم اكتشاف اللوحة الثانية قبل أيام، حيث أعلنت المديرية في بيان رسمي صادر عنها عن اكتشاف أثري نادر وسط سوريا وهو عبارة عن لوحة جديدة وجدت بجوار اللوحة المكتشفة عام 2018.
تركيا بالعربي – متابعات
