تجارة جديدة رابحة تنتشر في سوريا وتدر ملايين الليرات شهرياً على العاملين فيها
أصبحت الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة في سوريا تجبر الكثير من السوريين على البحث عن حلول إبداعية لتجاوز التحديات الناجمة عن انقطاع التيار الكهربائي وساعات التقنين الطويلة. يظهر أن هذه الأوضاع أدت إلى نشوء تجارة جديدة في البلاد، حيث يقدم بعض الأفراد خدمات مثل تأمين الكهرباء وتوصيل المياه للمنازل مقابل تكلفة مادية.
تجسد هذه الأزمة تحول انقطاع التيار الكهربائي إلى فرصة تجارية للبعض، حيث يقومون بتأمين الكهرباء وتوفير خدمات مثل تسخين المياه للمنازل. ومن ضمن هذه الخدمات، بدأ يظهر اهتمامًا متزايدًا بتأمين شحن الأجهزة المحمولة والكمبيوترات واللابتوبات للأفراد الذين يحتاجون إلى هذه الخدمة.
تشير التقارير إلى أن هذه التجارة الجديدة أصبحت مربحة للعاملين فيها، حيث يستفيدون من الحاجة الملحة للناس لشحن أجهزتهم خلال ساعات التقنين الطويلة. ويقدم مقدمو الخدمة شحن الأجهزة الكهربائية بأسعار محددة، مثل شحن الجوال بمبلغ مالي معين، وشحن الكمبيوتر المحمول بمبلغ آخر.
يشير الطلاب، خاصة طلاب الجامعات الذين يعتمدون بشكل كبير على أجهزة اللابتوب في دراستهم، إلى أن هذه الخدمة أصبحت ضرورية بسبب الصعوبات في شحن الأجهزة في المنازل. ويعكس هذا السيناريو الابتكاري كيف يمكن للأفراد التكيف مع الظروف الصعبة واستغلال الفرص الناشئة لتلبية احتياجات المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من الظواهر الدخيلة على المجتمع السوري كانت قد انتشرت مؤخراً بشكل غير مسبوق في مختلف المناطق السورية، وذلك نتيجة استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد.
ومن بين الظواهر الغربية التي انتشرت مؤخراً وتحدثت عنها وسائل الإعلام هي ظاهرة بيع المياه الساخنة، حيث يضطر بعض المواطنين لشراء مياه ساخنة مقابل دفع مبالغ مالية، وذلك من أجل الاستحمام نتيجة شح الكهرباء.
تركيا بالعربي – متابعات
