شاب سوري يبتكر تقنية مذهلة لاستخدام ألواح الطاقة الشمسية شمال سوريا ويبهر الجميع
قد تشهد السطوح في المنازل بالمنطقة الشمالية من سوريا تواجدًا واسعًا لألواح وأنظمة الطاقة الشمسية، حيث تمثل هذه الألواح مصدرًا ثمينًا لا يمكن الاستغناء عنه في ظل غياب التيار الكهربائي. يعتمد معظم سكان المنطقة على هذه الأنظمة لتوليد الطاقة الكهربائية لمنازلهم
ووفقًا لتقارير إعلامية محلية، كانت البداية في استخدام ألواح وأنظمة الطاقة الشمسية تحديًا في البداية، إلا أن أفكارًا إبداعية جاءت من شاب سوري في المنطقة لجعل هذا الاستفادة ممكنة.
توضح التقارير أن الشاب محمد الحمادي نجح في ابتكار تقنية جديدة باسم “الخلية الضوئية”، وهي تقنية تسمح لألواح الطاقة الشمسية بالتحرك مع حركة الشمس طوال النهار.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، أشار الحمادي إلى أنه بناءً على معاناة السكان في المنطقة من نقص التيار الكهربائي، خاصةً في فصل الشتاء الذي يتسم بعدم وجود الشمس لفترات طويلة، فكر في ابتكار تقنية تسمح باستخدام الألواح الشمسية في جميع أوقات النهار، من الصباح حتى المساء.
وأضاف أن الألواح الشمسية، بعد أن تتصل بالخلية الضوئية، تتبع حركة الشمس على مدار النهار، وعندما يغيب الشمس تمامًا في المساء، تعود الألواح بشكل تلقائي للتوجه نحو الشرق، استعدادًا لشروق الشمس في اليوم التالي.
وأشار إلى أن تقنية الخلية الضوئية بدأت أولًا في الانتشار المحلي وتوسع استخدامها في جميع مناطق الشمال السوري، نظرًا لتكلفة منخفضة لتركيبها، بالإضافة إلى الفوائد الكبيرة التي يحققها كل فرد يقوم بتثبيتها.
ولفت الشاب السوري أن تكلفة تركيب الخلية الضوئية الواحدة لا يتعدى مبلغ 35 دولار أمريكي، وهي باتت متوفرة في كافة الأسواق شمال سوريا.
وأفاد الشاب أن الإقبال على شراء وتركيب الخلية الضوئية بين سكان منطقة الشمال السوري يزداد يوماً بعد يوماً، وذلك لارتياح الأهالي واستفادتهم من هذه التقنية.
وقد أشادت تقارير إعلامية محلية وعربية بقدرات الشبان السوريين على الابتكار، على الرغم من عدم توفر الإمكانيات والمستلزمات اللازمة والبيئة المناسبة للإبداع.
ونوهت إلى أن السوريين يثبتون يوماً بعد يوم قدرتهم على مواجهة التحديات والصعوبات المتنوعة، وهذا ما يعول عليه الجميع بشأن المستقبل الذي ينتظر البلاد بعد استقرار الأوضاع فيها خلال الفترة القادمة
تركيا بالعربي – متابعات