خبراء آثار أجانب يدخلون سوريا في مهمة خاصة ويعثرون على كنز لا تقدر قيمته بثمن
يؤكد العديد من خبراء الآثار حول العالم وجود ثروات غير مكتشفة في عدة مناطق بسوريا، مما يجعلها تعتبر مستودعًا للكنوز والمقتنيات الأثرية الفريدة. وفي هذا السياق، كشفت تقارير إعلامية محلية عن اكتشاف آثري نادر قام به خبراء أجانب أثناء مهمة في منطقة “حوض الكوم” بالقرب من بئر “الهمل” في سوريا.
وبحسب التقارير، قام الخبراء القادمون من سويسرا بزيارة هذه المنطقة بناءً على معلومات دقيقة حول وجود كنز أثري نادر، وقاموا بالكشف عن مقتنيات أثرية نادرة كان يستخدمها الإنسان البدائي في تلك المنطقة، مما يعزز أهمية الاكتشاف من الناحية التاريخية.
يفتح هذا الاكتشاف أفقًا جديدًا لعمليات البحث والتنقيب في المنطقة، حيث يُتوقع أن تكون هناك كميات كبيرة من الكنوز والدفائن الأثرية في هذه البقعة الجغرافية بسوريا. يعتبر هذا الاكتشاف بمثابة مساهمة هامة في فهم نمط حياة الإنسان القديم والحضارات التي عاشت في تلك المنطقة على مر العصور.
وأكد الخبراء أن الاكتشاف سيساهم بشكل كبير في توثيق تداخل الحقب التاريخية في هذه المنطقة، ويعتبر مصدرًا هامًا للمؤرخين والباحثين. إن ليس فقط قيمة المقتنيات الأثرية التي عُثر عليها هي المهمة، بل أيضًا الأهمية التاريخية التي تضيفها هذه الآثار لتفاصيل تطور الحضارات وحياة الإنسان في هذه المنطقة على مدى آلاف السنين.
ومن بين أهم المقتنيات التي تم العثور عليها في المنطقة، هي أدوات صوانية تم تصنيعها بحرفية عالية جداً وجودة ليس لها مثيل في ذلك الوقت.
وقد أشار الخبراء إلى أن الحقبة الهملية عبارة عن مصطلح علمي بات متداولاً بين الباحثين بكثرة، حيث يقصدون منه الإشارة إلى الحقبة الزمنية التي تمتد بين 80 ألف حتى 200 ألف عام قبل الميلاد.
كما أكد الخبراء أنهم عثروا في ذات المكان على بقايا جمل تعود لأكثر من 400 ألف عام قبل الميلاد بموقع “الهمل” الذي يقع بمنطقة حوض “الكوم” في سوريا، مما يدل على عراقة البلد تاريخياً.
وختم الخبراء حديثهم عن الاكتشاف منوهين إلى أنهم اكتشفوا وجود أصناف أثرية جديدة لم يدرسوها من قبل ولم يتعرفوا على خصائصها مطلقاً.
تركيا بالعربي – متابعات