متعهد ابنية يعثر على كنز من الذهب والياقوت والفضة اثناء حفره موقع لمعبد أثري
كشفت حفريات إحدى شركات التطوير العقاري في إحدى قرى جنوب الهند عن وعاء يحتوي على حلي ذهبية وفضية، وتحفاً أخرى فريدة، وفقًا لما ذكرته صحيفة “The Independent” البريطانية يوم الجمعة 9 أبريل/نيسان 2021.
وأوضحت الصحيفة أن الكنز الدفين اكتُشف يوم الخميس 8 أبريل/نيسان في قرية بيمبارثي في ولاية تيلانغانا، بعد اصطدام الجرافات بوعاء معدني أثناء العمل في الأرض التي يملكها رجل الأعمال العقاري ميتو نارسيما المقيم في حيدر آباد.
أثار هذا الاكتشاف غير الاعتيادي حالة من الذهول بين العمال وسكان القرية، الذين تجمعوا حول الأرض بعد انتشار خبر العثور على الكنز. بدأ السكان المحليون، الذين يعتقدون أن هذه الحلي كانت تقدم قرابين لإلهة في معبد كان موجودًا في تلك البقعة في الماضي، في إقامة الصلوات وحرق أعواد البخور وتقديم الزهور في هذا الموقع.
وفقًا لتقرير صحيفة “The News Minute”، فإن الوعاء النحاسي الذي عُثر عليه يحتوي على حوالي 189.8 غرام من الذهب و1.72 كيلوغرام من الحلي الفضية، بالإضافة إلى ياقوت يزن 6.5 غرام، إلى جانب تحف أخرى. قامت السلطات المحلية في منطقة جانجاون في تيلانغانا بمصادرة الكنز وبدأت في البحث في الأرض على أمل العثور على المزيد من هذه الكنوز.
فيما رصدت عدسات الكاميرا مالك الأرض، نارسيما، وهو في حالة هستيرية بعد وصوله إلى الموقع ولمسه الكنز، وسكان القرية يحاولون تهدئته.
قال الضابط المسؤول عن منطقة راجندرا براساد جانجون: “علمنا بأمر هذا الاكتشاف، وأرسلنا هذه المقتنيات الثمينة إلى مُجمَّع التحف. وفضلاً عن ذلك، صدرت تعليمات لصاحب الشركة العقارية بالتوقف عن أي أنشطة حفر في المكان حتى صدور أوامر أخرى”.
كان هذا الكنز، المدفون في وعاء نحاسي، مكوناً من حوالي عشرين قرطاً ذهبياً، و51 خرزة ذهبية، و 11 سلسلة ذهبية، وأشياء أخرى ثمينة.
فيما زار مسؤولو هيئة المسح الأثري الفيدرالية الهندية (ASI) موقع الكشف أيضاً، لكنهم قرروا أن يظل الكنز بحوزة حكومة الولاية في خزانة منطقة وارانجال.
مطالب ببناء معبد في مكان الكنز
يطالب سكان في القرية وأعضاء في المجلس المحلي الآن ببناء معبد في هذا الموقع.
إذ قال أنجانيولو غود، عضو المجلس المحلي، لصحيفة The Indian Express: “ثارت أحاديث في الماضي عن وجود معبد هنا. وكثيرٌ لم يصدقوا ذلك. لكننا أصبحنا متيقنين بعد العثور على وعاء الذهب”. ومصدر هذه الحلي والفترة التي تنتمي إليها لا يزالان مجهولين.
غير أن مسؤولي المنطقة قالوا إنه “إذا كان عمرها يتجاوز المئة عام، فهي من حق الحكومة”.
إذ قال المسؤول بهاسكار راو: “لا توجد ضرورة لأي إخطار، لأنه وفقاً لقانون الكنوز الهندي لعام 1878، إذا زعم أي شخص ملكيته أي مقتنيات، فيجب أن يثبت هذا الشخص ذلك. وحتى الآن، لم يأتنا أي شخص يزعم ملكيتها”.
من المقرر أن يفحص أحد علماء الآثار هذا الكنز الدفين للكشف عن مزيد من التفاصيل حوله.
تركيا بالعربي – متابعات