سوريا.. القدر يقود مجموعة من السوريين للعثور على كنز من الذهب الخالص في قرية محاذية لمدينة حلب

20 يناير 2024Last Update :
سوريا.. القدر يقود مجموعة من السوريين للعثور على كنز من الذهب الخالص في قرية محاذية لمدينة حلب

سوريا.. القدر يقود مجموعة من السوريين للعثور على كنز من الذهب الخالص في قرية محاذية لمدينة حلب

الاكتشافات الأخيرة تلقي الضوء على تاريخ سوريا وعمق مكانتها الثقافية والتاريخية، حيث كانت محطة ثراء وتألق، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي على مسارات التجارة القديمة.

في إحدى المقابر الأثرية التي تم اكتشافها حديثًا، قام أهالي إحدى القرى بالحفر، ليكتشفوا جرة أثرية تحتوي على كنزٍ من القيمة.

أعلن متحف مدينة حلب في شمال سوريا عن العثور على كنز من الذهب في قبر في شمال البلاد، حيث كانت الجرة الفخارية تحتوي على 82 قطعة ذهبية يعود تاريخها للعصر الأموي.

وأوضح وحيد خياطة، مدير الآثار في حلب، أن “بعض سكان قرية العاكولة الغربية اكتشفوا الكنز خلال عملية الحفر في مقبرة القرية، حيث وجدوا كنزًا من الذهب وضع في جرة فخارية تحوي 82 قطعة ذهبية”.

وأشار خياطة إلى أن الآثار المكتشفة قد تم تسجيلها في متحف الآثار الإسلامية، حيث سيتم دراستها بعناية وعرضها بشكل مناسب في المتحف.

مشيرا إلى أن القطع التي تعود للعصر الأموي كتب على وجه كل واحدة منها عبارة (لا إله إلا الله) وعلى الوجه الآخر (محمد رسول الله).

وأضاف “يراوح قطر الواحدة منها بين 1.6 و1.7 سنتيمتر، وهي متشابهة إلى حد كبير…

ما هو تاريخ الكنز
أما الجرة فلم يتم التأكد منها إذا كانت تعود للعصر الأموي أم لا،

حيث تجري الآن الدراسة لتحديد هوية الكنز وهو القطع والجرة الفخارية” على حد قوله.

ولم يستبعد خياطة أن “تكون الجرة عائدة إلى العصر الأيوبي… في القرن الثاني عشر،

وكان يملكها على أغلب الظن واحد من هذا العصر وقد دفنها تحت الأرض, ثم حصل شيء ما أدى إلى نسيانها”.

وقال إن “اكتشافات الكنوز ليست نادرة جدا، فقد تم اكتشاف كنز أثري مكون من جرة وقطع نقود ذهبية في مقبرة عادية في حلب منذ سنتين”.

مؤكدا أن قيمة هذا الكنز الذهبي هي قيمة أثرية قبل كل شيء، وأما قيمتها التجارية فتتحدد بقيمة الذهب.

سبع سنوات من النزاع في سوريا خلفت نحو خمسة ملايين نازح، وأيضا أسفرت عن تد -مير وتضرر كثير من المواقع التاريخية والمعالم الأثرية.

ولعل مدينة تدمر الأثرية بمحافظة حمص، والتي يعود تاريخها لأكثر من خمسة آلاف عام، هي المثال الأبرز على ما فعله الصراع في سوريا بالآثار،

معالم أثرية أخرى
ومن أبرز الكنوز الموجودة في سوريا والتي نالها التدمير، أهم أثرين في تدمر، وهما «معبد بل» و«معبد بعل شمين»،

والأخير تم تف -خيخه بكمية كبيرة فبعد سيطرة التنظيم المتطرف على المدينة،

نفذ عناصره إعدامات في المسرح الأثري، كما دمروا قبل ذلك تمثال «أسد أثينا» الشهير الذي كان موجودا عند مدخل متحف تدمر،

وفي حلب، أدت المعارك المستمرة لشهور في عام 2013 بين النظام وقوات المعارضة إلى تدمير مئذنة «الجامع الأموي»

والذي يعرف أيضا بـ«جامع حلب الكبير»، ويتربع في وسط المدينة القديمة ويعتبر صرحاً أثرياً هاماً ورمزاً للمسلمين.

وهو أيضا ضمن لائحة التراث الحضاري لليونيسكو.

كما تعرضت أجزاء واسعة من الجامع نفسه الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن الميلادي وأعيد بناؤه في القرن الثاني عشر، لأضرار كبيرة في خريف عام 2012؛

وفي مارس (آذار) 2014 استهدف قصف لقوات النظام «قلعة الحصن» بريف حمص،

التي تعد أفضل الحصون الباقية من زمن الحروب الصليبية،

وكانت مقرا رئيسيا وترسانة ومركز إمداد لصلاح الدين الأيوبي في معاركه ضد الصليبيين وآخرين، بحسب «بي بي سي».

ويعود تاريخ معظم الأبراج الدفاعية الاثني عشر في القلعة والباحة الداخلية الواسعة إلى القرن الثاني عشر، لكن حكومة النظام ظلت تستخدمها سجنا خلال عهد الأسد الأب حتى عام 1985.

تركيا بالعربي – متابعات

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.