منظمات حقوقية تحذر من تبعات إغلاق مراكز استقبال المهاجرين

منظمات حقوقية تحذر من تبعات إغلاق مراكز استقبال المهاجرين

تركيا بالعربي – ربا عز الدين

حذرت منظمات حقوقية من عواقب قرار إغلاق ثلاثة مراكز استقبال للمهاجرين على طريق البلقان، مشيرةً إلى أن هذا الإجراء سيدفع المهاجرين للبحث عن طرق بديلة أكثر خطورة، تسيطر عليها عصابات المهربين.

أوضحت “أليس بيزوتي”، العضوة في منظمة “No Name Kitchen” الإنسانية، أن هذا الإغلاق يعتبر استراتيجية لمنع المهاجرين من دخول صربيا.

وأشارت إلى أن الحكومة الصربية بدأت بإغلاق تدريجي لمراكز استقبال المهاجرين منذ أكتوبر الماضي، حيث أُغلق ثلاثة مراكز على الحدود مع كرواتيا وبلغاريا ورومانيا في 6 أغسطس الجاري.

وأعربت “بيزوتي” عن قلقها من أن هذا الإجراء سيؤدي إلى البحث عن استراتيجيات بديلة من قبل المهاجرين، مما قد يزيد من خطر تعرضهم لحوادث مرورية. في الشهر الماضي، تعرضت حافلة صغيرة كانت تقل نحو 50 شخصًا لحادث انقلاب في جنوب شرق صربيا.

وقال “رادوس ديوروفيتش”، خبير الهجرة ومدير مركز حماية اللاجئين في صربيا، إن إغلاق المراكز سيعزز دور المهربين في إدارة الهجرة.

وأكدت تقارير هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن الوضع الأمني على طرق الهجرة عبر البلقان بات أكثر خطورة بسبب العنف والاشتباكات بين المهربين.

من جهتها “بيزوتي” حذرت من أن إغلاق الملاجئ سيعيق تقديم المساعدة الضرورية للمهاجرين واللاجئين، مشيرةً إلى أن أحد المخيمات تم نقله إلى منطقة أكثر عزلة. وأفادت تقارير منظمة “No Name Kitchen” عن ظروف معيشية غير صحية وازدحام شديد في المراكز، حيث يفتقر المقيمون إلى الغذاء الصحي والمواد الأساسية.

سجلت المنظمة الدولية للهجرة 44 حالة وفاة في منطقة غرب البلقان منذ بداية عام 2023، مع تقديرات تشير إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكبر.

ورغم الحراسة المكثفة على الحدود بين صربيا والمجر، تبقى هذه الحدود الأكثر ازدحاماً للمهاجرين الباحثين عن الدخول إلى بلدان الاتحاد الأوروبي.

الجدير بالذكر أن الأنشطة الإجرامية تزايدت على الحدود، وخاصة مع المجر، حيث اندلعت اشتباكات بين عصابات التهريب. وقد شهدت الأشهر الماضية اعتقالات واسعة للمهربين من قبل الشرطة الصربية، لكن هذه التحركات لم توقف نشاط التهريب، بل أدت إلى انتقاله إلى مناطق أخرى مثل البوسنة والهرسك، مما زاد من الأعباء المالية على المهاجرين.