بشار الأسد: استعادة العلاقات مع تركيا تتطلب إزالة أسباب التوترات وضمان السيادة
تركيا بالعربي – 25 أغسطس 2024
قال رأس النظام السوري، بشار الأسد، أن الوضع العالمي المتأزم يتطلب تسريع الجهود لإصلاح العلاقات مع تركيا، بعيدًا عن مشاعر الأسى والغدر، على حد تعبيره.
وأشار إلى أن سوريا تعاملت مع المبادرات المطروحة من قبل روسيا وإيران والعراق بروحية جادة منذ أكثر من خمس سنوات، إلا أن هذه المبادرات لم تحقق نتائج ملموسة رغم الجهود المخلصة من الأطراف الوسيطة، على حد وصفه.
وأوضح الأسد أن كل يوم يمضي دون تقدم يزيد من الضرر ليس فقط على سوريا، بل على تركيا أيضًا، على حد تعبيره، مما يستدعي التعامل مع هذه المبادرات انطلاقًا من مبادئ ومصالح مشتركة قائمة على السيادة والقانون الدولي. وشدد على أن استعادة العلاقات الطبيعية بين البلدين تتطلب القضاء على الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية المحتلة، بحسب ما قال.
وادعى الأسد أن سوريا لم تغير سياساتها خلال الحرب أو بعدها، على حد وصفه، وأنها حرصت دائمًا على الفصل بين الشعب التركي وسياسات الحكومة التركية. وقال أن الحل يبدأ بالمصارحة وتحديد موقع الخطأ، مشددًا على أن الرغبة في استعادة العلاقات تتطلب التراجع عن السياسات التي أدت إلى التوترات الحالية، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالمفاوضات السابقة، أشار الأسد إلى أن أحد أسباب عدم الوصول إلى نتائج كان غياب مرجعية واضحة، على حد وصفه. وأكد أن سوريا لا تعارض مناقشة القضايا الرئيسية التي تشمل اللاجئين والإرهاب والانسحاب من الأراضي المحتلة، مشيرًا إلى أهمية صياغة بيان مشترك يشكل ورقة مبادئ لتنظيم المفاوضات وضمان نجاحها، على حد تعبيره.
وختم الأسد بالتأكيد على أن السيادة الوطنية ستكون أساس أي خطوة مستقبلية في العلاقات مع تركيا، نافيًا ما صرح به بعض المسؤولين الأتراك بأن سوريا ترفض اللقاءات قبل الانسحاب على حد قوله، مؤكدًا أن العمل يجري بشكل منهجي وواقعي لتحقيق الأهداف المحددة.