خطر الإطاحة ببشار الأسد حقيقي.. لماذا؟

17 نوفمبر 2024Last Update :
بشار الأسد وترامب
بشار الأسد وترامب

خطر الإطاحة ببشار الأسد حقيقي.. لماذا؟

تركيا بالعربي، 17 نوفمبر 2024

تشهد الساحة السورية تطورات متسارعة وسط تصاعد الغارات الإسرائيلية على مواقع استراتيجية، في إطار جهود تل أبيب لقطع شريان الإمدادات الإيرانية إلى حزب الله عبر الأراضي السورية. هذه الغارات ألقت الضوء مجددًا على مصير بشار الأسد، مما أثار تكهنات واسعة حول احتمالات تعرض نظامه لتهديدات جدية.

يواجه الأسد معضلة مزدوجة، حيث إن الرضوخ للشروط الإسرائيلية بوقف الدعم العسكري الإيراني قد يجعله عرضة لرد فعل إيراني قاسٍ، في حين أن التمسك بتحالفه مع طهران قد يؤدي إلى تصعيد إسرائيلي لا يقل خطورة. ومع الدعم القوي الذي يحظى به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تتعزز الاعتقادات بأن إسرائيل تنتهز الفرصة لإحداث تغييرات جوهرية في المنطقة.

ورغم أن نظام الأسد استعاد استقراره منذ عام 2018 بمساعدة موسكو وطهران، إلا أن هذا الاستقرار يظل هشًا في ظل استمرار التنافس بين القوى الداعمة له. ومع تصاعد الحديث عن تسويات إقليمية تشمل سوريا، قد تجد موسكو نفسها في موقع السيطرة المطلقة على القرار السوري، مما يحد من قدرة الأسد على المناورة.

من جانب آخر، تشير التحليلات إلى أن إنهاء النفوذ العسكري الإيراني في سوريا قد يُضعف الأسد بشكل كبير، خاصة وأنه اعتمد لسنوات على الدعم المتوازن بين موسكو وطهران للحفاظ على سلطته. ومع الحديث عن صفقة دولية محتملة لإنهاء الحرب الأوكرانية، قد تتضمن هذه الصفقة ترتيبات جديدة في سوريا، ما يعيد مصير الأسد إلى طاولة المفاوضات.

ويرى مراقبون أن الخطر الحقيقي على الأسد ليس في استهداف مباشر من قبل إسرائيل أو إيران، بل في لحظة تغيير سياسي أو إقليمي كبير قد يعيد صياغة المشهد السوري بالكامل.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.