وزير التجارة التركي يكشف عن مرحلة جديدة في العلاقات التجارية مع سوريا بعد التحرر

وزير التجارة التركي يكشف عن مرحلة جديدة في العلاقات التجارية مع سوريا بعد التحرر

أعلن وزير التجارة التركي، عمر بولات، أن تركيا تستعد لدخول مرحلة جديدة وشاملة في مجالات التجارة والاستثمار والإعمار مع سوريا بعد تحررها من آثار النزاع. وأكد الوزير أن هذه الخطوة تأتي في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وإعادة بناء سوريا قوية ومستقرة.

وقد استعرض بولات تطور العلاقات التجارية بين البلدين قبل وبعد الأزمة السورية قبل الأزمة (2010) بلغ حجم التجارة بين البلدين 2.5 مليار دولار، حيث شكّلت الصادرات التركية إلى سوريا 1.84 مليار دولار، بينما بلغت الواردات من سوريا 660 مليون دولار كما أنه في عام 2024 وصلت الصادرات التركية إلى سوريا إلى 2.2 مليار دولار، في حين انخفضت الواردات إلى 438 مليون دولار، مما يعكس تراجعًا في التبادل التجاري مقارنة بفترة ما قبل الأزمة.

وأشار بولات إلى أن اتفاقية التجارة الحرة التي وقعتها تركيا مع سوريا في عام 2007، وتم تعليقها في عام 2011 مع تصاعد الأزمة، تخضع حاليًا للتحضيرات اللازمة لإعادة تفعيلها. وتهدف هذه الخطوة إلى تحسين الأنظمة الجمركية وتسهيل حركة التجارة بين البلدين، بما يتماشى مع تطورات المرحلة المقبلة.

كما أكد بولات أن الحكومة التركية تعمل على صياغة خطط مشتركة مع المسؤولين السوريين بهدف رفع مستوى العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين إلى أقصى المستويات. وتشمل هذه الجهود توفير الدعم اللازم لعملية إعادة الإعمار، وتعزيز مشاريع البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في سوريا، مع التركيز على خلق بيئة استثمارية جاذبة تعود بالنفع على الشعبين التركي والسوري.

واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن تركيا ترى في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية مع سوريا فرصة لبناء شراكة قوية ومستدامة، مشددًا على أهمية هذه الشراكة في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.