الإنفاق عبر البطاقات البنكية في تركيا يسجل رقمًا قياسيًا في يوم المقاطعة
كشفت بيانات وكالة الأناضول أن حجم الإنفاق عبر البطاقات البنكية في تركيا خلال يوم 2 أبريل/نيسان، الذي شهد دعوة حزب الشعب الجمهوري للمقاطعة الاقتصادية، بلغ 28 مليار ليرة تركية، وهو أعلى مستوى يتم تسجيله في أيام الأربعاء خلال الشهر الأخير.
وبحسب البيانات، فإن هذا الرقم يمثل ضعف حجم الإنفاق المسجل في يوم 1 أبريل/نيسان، ما يشير إلى أن حملة المقاطعة لم تؤثر سلبًا على النشاط الاستهلاكي، بل شهد السوق زيادة لافتة في عمليات الدفع الإلكتروني والمشتريات.
وتعتبر هذه الزيادة مؤشرًا على عدم استجابة قطاعات واسعة من المواطنين لدعوات المقاطعة، حيث أظهرت معاملات الدفع الإلكتروني نشاطًا غير معتاد في هذا اليوم، مما أثار تساؤلات حول مدى تأثير الحملات الاقتصادية التي تطلقها المعارضة في مواجهة السياسات الحكومية.
تأتي هذه البيانات في ظل الجدل السياسي المتصاعد حول الوضع الاقتصادي في تركيا، حيث تعاني البلاد من ارتفاع معدلات التضخم وضغوط معيشية متزايدة. وبينما ترى المعارضة أن سياسات الحكومة الاقتصادية أدت إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين، تشير هذه الأرقام إلى استمرار النشاط الاستهلاكي رغم الدعوات للمقاطعة.
كما من المتوقع أن تثير هذه الأرقام نقاشًا سياسيًا حادًا، حيث قد تستخدمها الحكومة كدليل على استقرار الأسواق وثقة المواطنين في الاقتصاد، في حين قد تعيد المعارضة تقييم تأثير حملتها ومدى استجابة الشارع التركي لها.