الخارجية الأميركية: تركيا حليف استراتيجي والنقاش حول دورها في سوريا يجب أن يتم على مستوى القادة
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية أن تركيا تُعد دولة حليفة وشريكًا استراتيجيًا ضمن حلف الناتو، مشددةً على أن أي نقاش يتعلق بدورها في سوريا ينبغي أن يتم في إطار الحوار المباشر بين القادة السياسيين للبلدين، نظراً لحساسية وتعقيد الملفات المتعلقة بالأزمة السورية.
وقالت المتحدثة خلال مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن: “تركيا دولة حليفة للولايات المتحدة في الناتو، ونحن نُقدّر دورها في العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وعندما يتعلق الأمر بالملف السوري، فإننا نؤمن بأن الحوار يجب أن يتم على أعلى المستويات، بين القادة أنفسهم، وليس عبر التصريحات الإعلامية أو القنوات الثانوية.”
وأضافت: “هناك مسائل دقيقة تتعلق بالأمن الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، والتنسيق على الأرض، وكلها تتطلب تواصلاً مباشراً وصريحاً بين الحكومات.”
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف السوري حالة من الجمود السياسي، وسط استمرار الوجود العسكري التركي في شمال سوريا، وتباين الرؤى بين أنقرة وواشنطن بشأن بعض الفصائل الكردية التي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبرها تركيا تهديداً لأمنها القومي.
وتُعد تركيا فاعلاً أساسياً في الأزمة السورية منذ اندلاعها عام 2011، حيث استقبلت ملايين اللاجئين السوريين، ونفذت عدة عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية، في وقت تواصل فيه التنسيق مع روسيا وإيران في إطار مسار أستانا، مع احتفاظها بخط اتصال دائم مع واشنطن بشأن تطورات الملف.