مجلس الأمن القومي التركي يؤكد على استمرار الحزم في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في سوريا
عقد مجلس الأمن القومي التركي اجتماعه الدوري برئاسة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، حيث تناول الاجتماع جملة من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية بالنسبة للأمن القومي التركي.
وأكد المجلس أن تحقيق هدف “تركيا الخالية من الإرهاب” يظل من أولويات الدولة، مشددًا على ضرورة متابعة كافة مراحل عملية تصفية التنظيمات الإرهابية بدقة وحساسية عالية. وشدد البيان على أهمية الحفاظ على الزخم الأمني القائم حتى القضاء التام على التهديدات الإرهابية التي تستهدف الأمن والاستقرار داخل البلاد وخارجها.
كما ناقش المجلس آخر المستجدات على الساحة السورية، مشيرًا إلى استمرار الدعم التركي القوي لجهود الإدارة السورية الجديدة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في عموم البلاد. ولفت البيان إلى أن تركيا ترى في دعم هذه الجهود جزءًا من مسؤوليتها تجاه استقرار المنطقة وضمان عودة اللاجئين السوريين بشكل آمن وكريم.
فيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي، شدد مجلس الأمن القومي على أن السياسات الإسرائيلية تشكل مصدر تهديد مباشر للسلم والاستقرار الإقليمي، داعيًا الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياتها والعمل الجاد على إزالة المخاطر الناجمة عن هذه السياسات، بما يتوافق مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.
وبشأن الحرب الروسية الأوكرانية، أكد المجلس أن تركيا ستواصل دورها الفاعل في تعزيز الجهود الرامية لإيجاد حل سياسي سلمي للنزاع، عبر دبلوماسية بنّاءة تهدف إلى إرساء الاستقرار في المنطقة ودعم السلام العالمي. وأشار البيان إلى أن أنقرة ستظل منصة موثوقة للحوار بين الأطراف المتنازعة، بما يخدم الأمن الأوروبي والدولي.
واختتم البيان بالتأكيد على التزام تركيا بحماية مصالحها الوطنية في مختلف الملفات الإقليمية والدولية، ومواصلة سياساتها القائمة على المبادرة الفاعلة، والدبلوماسية متعددة الأبعاد، والانخراط المسؤول في القضايا العالمية.