ناجي غورور يُحذّر من زلزال محتمل بقوة 7 درجات بعد هزة أضنة الأخيرة
أصدر البروفيسور الدكتور ناجي غورور، عضو أكاديمية العلوم التركية وخبير الزلازل البارز، تحذيرًا مهمًا عقب الزلزال الذي ضرب منطقة سايمبيلي في ولاية أضنة بقوة 5.5 درجات على مقياس ريختر، داعيًا إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات العاجلة في المنطقة تحسبًا لزلزال أقوى قد تصل شدته إلى 7 درجات.
وفي بيان نشره على حسابه في وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح غورور أن الزلزال الأخير حدث على صدع سافرون، وهو فرع من صدع شرق الأناضول ويمتد باتجاه تشوكوروفا، مشيرًا إلى أن هذا الصدع بات يشهد تراكمًا متزايدًا للإجهاد الزلزالي.
وأضاف:”من المحتمل أن تكون هذه الهزة ناتجة عن انتقال للإجهاد بعد زلازل 6 فبراير 2023، وقد يكون صدع سافرون اليوم في حالة نشاط مقلقة. هذا الصدع لديه القدرة على إنتاج زلزال بقوة تصل إلى 7 درجات.”
تصريحات غورور أثارت موجة قلق في أوساط سكان أضنة والمناطق المحيطة، خاصة مع تزايد المؤشرات على احتمال وقوع نشاط زلزالي أكبر. وتشير دراسات جيولوجية إلى أن الضغط المتراكم على الصدوع النشطة في جنوب تركيا، وخصوصًا بعد زلزال كهرمان مرعش المدمّر في فبراير 2023، قد يؤدي إلى تفريغ مفاجئ لهذا الضغط في صورة زلازل قوية.
ما هو صدع سافرون؟صدع سافرون هو خط صدع نشط يمتد من شمال ولاية أضنة إلى منطقة تشوكوروفا يتفرع عن صدع شرق الأناضول، أحد أخطر الصدوع النشطة في تركيا كما يعتبر من الصدوع التي تعاني من تراكم زلزالي طويل الأمد، ما يزيد من احتمال حدوث زلزال قوي مستقبلًا.
و أكد غورور وعدد من خبراء الزلازل على ضرورة أن يتأهب المواطنون في المناطق المجاورة لخط الصدع، من خلال:التأكد من سلامة الأبنية ومدى مقاومتها للزلازل وتجهيز الحقائب الزلزالية (مستلزمات الطوارئ) كما سيتم تعاون السلطات المحلية في تحديد المباني غير الآمنة واتخاذ الإجراءات اللازمة و تكثيف حملات التوعية والتدريب على خطط الإخلاء والتصرف أثناء الزلازل.
وفي ختام تصريحه، قال غورور:”علينا ألا ننسى أن الزلازل لا تقتل، بل المباني غير الآمنة. الاستعداد هو الوسيلة الوحيدة للنجاة.”
