تركيا بالعربي
في خضم الجدل المتواصل بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم في تركيا والشعب الجمهوري المعارض حول نتائج إعادة فرز الأصوات في أكبر المدن التركية ألا وهي إسطنبول والعاصمة أنقرة، يطفو إلى السطح السؤال الكبير من وسائل الإعلام التركية والعالمية ومن المتاعبين للشأن التركي حول ما يجري في إسطنبول والعاصمة التركية أنقرة.
الكاتب والصحفي التركي حمزة تكين سلط الضوء على خبايا هذا الجدل حيث أسرد الأحداث بطريقة مبسطة قال فيها:
– حزب العدالة والتنمية طـ.عن بنتائج الانتخابات
– عملية إعادة الفرز مستمرة يدويا وبرقابة رسمية مشددة
– الطـ.عن وإعادة الفرز أمران طبيعيان يكفلهما قانون الانتخابات وليسا تشبيحا من حزب العدالة والتنمية
– المعارضة نفسها اعترفت بأحقية الطـ.عن ووجود “أخطاء” في عملية الفرز الأولى
– حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري أكدا التزامهما بما ستصدره اللجنة العليا للانتخابات بعد انتهاء عملية الفرز
– في انتخابات سابقة قدم حزب الشعب الجمهوري طعـ.ونا وفعلا عاد وأخذ حقه وفاز هنا أو هناك
– كثير من الأخبار المنشورة المتعلقة بآخر تطورات إسطنبول وأنقرة على أنها “عاجل” هي أخبار طبيعية وعادية جدا فلماذا كل هذا التهويل الإعلامي غير المبرر وكأننا أمام حرب!
– كثير من “المتخصصين بالشأن التركي” وخاصة “الداعمين” لحزب العدالة والتنمية يسيؤون للحزب من خلال تحليلاتهم وأخبارهم غير المنطقية التي ينشرونها.
– هناك تهويل غير منطقي علما أن الأمر جد بسيط وقانوني وطبيعي في بلد ديمقراطي كتركيا!
– إن أظهرت النتائج فوز حزب الشعب الجمهوري فهنئيا له وعليه أن يبدأ بخدمة المواطنين الذين سيحاسبونه في الانتخابات المقبلة
– وإن أظهرت النتائج فوز حزب الشعب الجمهوري فعلى حزب العدالة والتنمية معالجة القصور عنده والتحضر بشكل أقوى للانتخابات المقبلة
– أما إن أظهرت النتائج فوز حزب العدالة والتنمية فهنئيا له وعليه أن يتابع مسيرته التنموية المميزة، والمعارضة التركية لم تهدد بأنها لن تقبل بالنتائج
– تركيا بلد يحكمه القانون اليوم وليس أهواء هذا الحزب أو ذاك… وعلى الجميع في نهاية المطاف أن يحترم إرادة الشعب
– وفي النهاية فإن الحكومة التركية والقضاء التركي توعدا بمحاسبة كل من تسبب بهذه الأخطاء خلال عملية الفرز الأولى وكشف الجهات التي تقف خلف “الأخطاء أو التزوير”
– الانتظار الآن سيد الموقف ولا تطورات جديدة إلا لحين انتهاء عمليات الفرز وإصدار اللجنة العليا للانتخابات قرارها الأخير
– تحية لحزب العدالة والتنمية الذي لم يستخدم سياسات التشبيح للمطالبة بحقه المهدور
– وتحية للمعارضة التي انصاعت للقانون والدستور
– وفي نهاية المطاف وكما يردد دائما الطيب أردوغان “ما يريده الله هو الذي سيكون ثم ما يريده الشعب هو الذي سيكون”