هل تلوح في الأفق عملية تطبيع تاريخية؟… تركيا تفتح باب الحوار مع سوريا
ترجمة تركيا بالعربي
قال وزير الخارجية التركي “هاكان فيدان” إن هناك خطوات يجب اتخاذها بالتعاون مع الدولة السورية في عدة ملفات، منها الحدود والإرهـــاب واللاجئون، مؤكدًا استعداد أنقرة لبدء الحوار.
وأشار “فيدان” إلى رغبة تركيا في تطبيع العلاقات مع سوريا على غرار تطبيع العلاقات مع دول أخرى في المنطقة، مضيفًا : “أعلن رئيسنا على أعلى مستوى سياستنا، أننا مستعدون لبدء الحوار على كافة المستويات، بما في ذلك الرئاسة، لحل المشكلات القائمة”.
ولفت إلى أن البلدين أجريا محادثات عبر قنوات متعددة منذ عام 2017، معتبرًا أن “فترة الهدوء المستمرة من 6-7 سنوات يجب تحويلها من حالة مؤقتة إلى حالة أكثر ديمومة”.
وقال: “هناك خطوات يجب أن نتخذها في تركيا بالتعاون مع الدولة السورية، تشمل أمن الحدود، ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى عودة اللاجئين بشكل آمن وحر”.
وشدد على ضرورة “تطهير سوريا من الإرهاب، خاصة في المناطق التي يحتلها تنظيم بي كي كي (حزب العمال الكردستاني)، حيث هناك منشآت نفطية استولى عليها التنظيم”، معتبرًا أن هناك “منظمة إرهابية اغتصبت موارد الشعب السوري”.
كما أكد أن مسألة المعارضة السورية والمناطق التي تسيطر عليها هي قضايا يجب أن تناقش في إطار قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
وأشار إلى أن المعارضة السورية شاركت النظام في صياغة دستور جديد للبلاد في جنيف، مؤكدًا ضرورة أن تسير هذه الأعمال بشكل صحيح وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وعن اشتراط دمشق خروج القوات التركية من سوريا، قال فيدان: “حتى الآن، لا يوجد أي شرط مسبق تم التواصل بشأنه. إذا كنا سنضع شروطًا لبعضنا قبل أن نتحدث، فلا معنى للحديث أصلاً”.
وتابع: “تركيا دولة قوية، ولا تبحث عن محادثات بسبب عجز أو يأس. ما يدفعنا هو نضجنا وتركيزنا على تأثيرنا الدبلوماسي وحاجة المنطقة للسلام”.
فؤادمحمد
نتمنى عدم مصالحة النظام والتطبيع معه